اتجهت معظم البنوك الشهيرة للتوسع في المدن الجديدة من خلال إنشاء عدة فروع وذلك لاستثمار أعداد السكان الكبيرة في هذه المدن وتوفير الخدمات المصرفية لهم وبالتالي تنمية محفظة البنك من ناحية الودائع والقروض وإن كان هناك إقبال ضعيف من البنوك الأجنبية علي هذه المدن باستثناء مدينة أو اثنتين من المدن البارزة مثل 6 أكتوبر والقاهرةالجديدة. قال المهندس جمال بدوي رئيس جهاز مدينة الشروق إن إقبال البنوك علي المدينة كبير إذ يتواجد 5 فروع حتي الآن هي «الأهلي » و«التعمير والإسكان» و«مصر» و«العربي الأفريقي» «HSBC» وهي ناجحة في توفير جميع الخدمات المصرفية لسكان المدينة فضلاً عن فرصتها في تمويل المشروعات الصناعية الصغيرة التي يقوم بها الشباب. ويأمل بدوي في زيادة عدد المصارف وماكينات الصرف «ATM» لا سيما من أن عدد السكان يتزايد يوماً بعد يوم الاتجاه الآن هو استخدام هذه الماكينات للحصول علي المرتبات والمعاشات والتأمينات بدلاً من مكاتب البريد. وأكد المهندس رشدي سليمان رئيس جهاز مدينة 15 مايو أن هناك 3 بنوك فقط في المدينة تقضي حاجة 200 ألف ساكن هي الإسكندرية ومصر والإسكان. ومن ناحيته أكد محمد خليل مدير جهاز القاهرةالجديدة أنه قد تم تخصيص منطقة البنوك تشمل أكثر من 10 بنوك مصرية وأجنبية لتغطية خدمات السكان وتمويل مشروعاتهم سواء في التجمع الخامس أو باقي التجمعات مثل بنك فيصل وباركليز والأهلي ومصر وسوستيه جنرال وغيرها. قال محمد اوزالب رئيس بنك بلوم - مصر أن دافع البنوك التوسع في المدن الجديدة حتي تضرب عصفورين بحجر واحد أولاً لتوفير الخدمات والتمويلات اللازمة للمشروعات الصناعية بدلاً من افتتاح فرع في منطقة صناعية وفرع أخر في منطقة سكنية شملت المدن الجديدة المنطقتين سوياً. ثانياً من ناحية جذب الودائع وبالتالي فرص أكبر من بعض مشروعات صناعية وتجارية للبنك وتنمية التسليف والإقراض. وأكد أوزالب أن إقبال البنوك علي المدن الجديدة يأتي في إطار المنافسة المحدودة لعدم توافر عدد كبير من البنوك كما هو الوضع في وسط القاهرة فضلاً عن أن الفئة العمرية لسكان هذه المدن من الشباب مما يجعل العلاقات بينم وبين البنوك أولية خاصة من ناحية قروض التجزئة المصرفية مشيراً إلي أن بنك مصر يسعي حالياً لفتح أكثر من فرع يفيد المدن الجديدة مثل العاشر من رمضان والعبور وغيرهما لاستثمار هذه السياسة الجديدة.