أكد عدد من المصرفيين اهمية تواجد فروع البنوك في المجتمعات العمرانية الجديدة للمساهمة في تنمية هذه المجتمعات. جاء ذلك في الوقت الذي رفض فيه المصرفيون فكرة نقل الادارة العليا للبنك بالمدن الجديدة مؤكدين ان الادارة لابد ان تكون قريبة من البنك المركزي في العاصمة لتسهيل الاجتماعات واللقاءات بين الادارة العليا والبنك المركزي. واشار الي ضرورة موافقة البنك المركزي علي انشاء فروع المدن الجديدة مؤكدين ان المركزي يوافق علي الفور علي انشاء اي فروع في منطقة نائية لا توجد بها خدمات مصرفية. في البداية يقول حسن الشافعي عضو مجلس ادارة بنك الاسكندرية ان المجتمعات العمرانية الجديدة مثل 6 اكتوبر والعاشر من رمضان والسادات شهدت افتتاح الكثير من فروع البنوك المحلية والدولية للمساهمة في تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة وهي يتم انشاؤها بناء علي احتياجات العميل او لخدمة نشاط معين في هذه المدينة او تلك وضرب مثالا لذلك بقيام بنك الاسكندرية بافتتاح فرع جديد بجوار شركة ابو قير للاسمدة للمساعدة في تطوير المناطق المجاورة، ويشير الشافعي الي ان الفترة القادمة ستشهد انتقال الكثير من السكان من قلب المدينة الي المدن الجديدة هربا من الزحام والتكدس وبالتالي فهم يحتاجون الي الكثير من الخدمات وفي مقدمتها الخدمات المصرفية. ويقول ان هناك ميزة في هذه المدن هي ان المنافسة اقل كما ان الانشطة متعددة بحيث يستطيع البنك من خلالها الدخول للسوق وبتقديم العديد من الخدمات. ويري الشافعي ان نقل الادارة العليا لهذا المدن غير مطلوب ولابد من وجود الادارة بالقرب من البنك المركزي لتسهيل الاجتماعات واللقاءات بين الادارة العليا والبنك المركزي. ويشير الي انه من مميزات المدن الجديدة انخفاض تكلفة المباني والعمالة الي غير ذلك. ويشير الي ان تواجد فروع البنوك في المدن الجديدة يساعد علي ايجاد انشطة ومشروعات جديدة مما يساعد علي تنمية المجتمع. ويؤكد محسن رشاد رئيس القطاع الخارجي للبنك العربي الافريقي ان الفروع مطلوبة لخدمة المناطق والمدن الجديدة ولا يجب ان تخرج الادارة خارج المدينة حتي يمكنها القيام بالزيارات الخارجية واستقبال الوفود الاجنبية التي تأتي لزيارة البنك وبالتالي فمن الافضل ان تكون في وسط المدينة. ويقول رشاد ان الفرع الذي يقيمه البنك في اي مدينة جديدة يخدم النشاط القائم فيها وهي فكرة صائبة وجيدة وهي خروج المؤسسات للمدن الجديدة وهذا الامر ليس مطلوبا فقط من القطاع المصرفي ولكن من جميع القطاعات الخدمية الاخري لتجنب زحام وسط المدينة. واشار الي ان هناك بنوكا اتجهت الي انشاء مراكز تدريب في المدن الجديدة لموظفيها وهذا يساهم بطبيعته في "تفريغ" قلب المدينة من الزحام الرهيب الذي يتفاقم يوما بعد يوم. ويري رشاد ضرورة الأخذ بتجارب الدول الاخري فيما يتعلق بخروج الكثير من البنوك العالمية للضواحي الراقية والهادئة. وينصح رشاد بضرورة الاهتمام بمباني الفروع في المدن الجديدة بحيث تكون واسعة وجميلة وبها مساحات خضراء الي جوارها حتي يشعر العميل والموظف بالاختلاف بين العمل في المدن الجديدة ووسط المدينة. اما احمد آدم مدير ادارة التخطيط بأحد البنوك فيري ان اتجاه البنوك لفتح فروع لها في المناطق الجديدة مطلوب في الفترة القادمة لافتا الي ان البنك المركزي يوافق وبشكل سريع علي فتح اي فروع جديدة في المناطق النائية التي لا توجد بها خدمات مصرفية وضرب مثالا لذلك بالواحات البحرية ومرسي مطروح. ويقول ان الامر يختلف تماما في حالة رغبة البنك في فتح فرع جديد له في احدي المناطق التي تتميز بكثافة البنوك حيث يشترط المركزي الا يكون علي البنك اي مخالفات كأن تزيد مساهماته في الشركات التي يؤسسها علي 50% او تخطي البنك للقواعد والاعراف المصرفية او وجود مخالفات جسيمة في التقرير الذي يصدره البنك المركزي عن حالة البنك ويري آدم ان البنك يمكن ان يحقق نموا كبيرا في بعض الانشطة والخدمات المصرفية في حالة قيامه بفتح فرع جديد في المدن الجديدة حيث ستزيد الايرادات وترتفع الارباح ومعدل نمو الودائع والتوظيف وضرب مثالا لذلك بمجمع البنوك في 6 اكتوبر حيث يتميز بوجود مساحات كبيرة تساعد البنك علي تخصيص وحدات لتدريب الموظفين الي غير ذلك. واشار الي حرص البنوك علي التواجد في المناطق التي تتميز بالانشطة والاستثمارات العالية. من جانبها تقول د. شيرين فهمي مستشار رئيس بنك القاهرة ان الهدف الاساسي من نقل البنك لمكان آخر هو عدم وجود اماكن تكفي كل الادارات ولا شك ان انشاء بنوك في المدن الجديدة هو امر مهم للمستقبل لانها توفر الخدمات المصرفية لعملاء هذه المدن.