أكد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن دعم الولاياتالمتحدة للبنان، وذلك في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في وقت يتعرض فيه الأخير لضغوط من حزب الله علي خلفية الجدل بين الطرفين حول المحكمة الخاصة بلبنان التي تحقق في اغتيال رفيق الحريري. وقال البيت الأبيض في بيان أمس: إن نائب الرئيس تحدث هاتفياً إلي الحريري لمناقشة آخر التطورات في لبنان والمنطقة. وكرر نائب الرئيس التزام الإدارة الأمريكية بسيادة واستقلال واستقرار لبنان. وأضاف البيان: إنه خلال هذه المحادثة الهاتفية، أكد بايدن دعم الولاياتالمتحدة لتطوير مؤسسات صلبة وفاعلة للدولة اللبنانية. من جانبه أكد السفير الفرنسي دوني بيتون في لبنان أن المعادلة ليست بين العدالة والاستقرار، مشيراً إلي أن ما تريده باريس وأصدقاء لبنان هو أن تتمكن العدالة من اتخاذ مجراها باستقلالية ونزاهة، وأن يكون ذلك ممكناً مع الوحدة الوطنية. وأعرب بيوتون في تصريحات أمس عن قلق فرنسا إزاء العطل الذي تصاب به المؤسسات خصوصاً إزاء عدم تمكن مجلس الوزراء من الاجتماع لاتخاذ القرارات المناسبة للبلاد، مجدداً دعم المحكمة الخاصة بلبنان. وفي سياق متصل حذر الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأول من أن يكون القرار الاتهامي المرتقب صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان مبنياً علي شبهات أو تدخل سياسي. وقال الأسد في ختام زيارة لفرنسا استمرت يومين: عندما يكون قرار المحكمة مبنياً علي دلائل قاطعة فإن الجميع يقبله وليس فقط سوريا بل أيضاً لبنان، ولكن إذا كان القرار مبنياً علي شبهات أو تدخل سياسي فلا أحد سيأخذ القرار علي محمل الجد. إلي ذلك صرحت مديرة مكتب التواصل في المحكمة الخاصة بلبنان أولغا كافران رداً علي مزاعم عن تدخلات سياسية في عملها بأن هناك نحو 300 فرد من 62 بلداً يعملون في المحكمة الخاصة بلبنان، والأهم من ذلك هو أن نظام المحكمة وكيفية إدارتها للأدلة يضمنان أعلي معايير المحاكمات العادلة، بما في ذلك تمتعها بنظام يرتكز علي الأحكام القانونية الدقيقة والجدية. من ناحية أخري فإنه من المتوقع أن تعقد جلسة مجلس الوزراء اللبناني يوم الأربعاء المقبل، وسيكون البند الأول في جدول أعمالها موضوع «شهود الزور»، وذلك بناء علي طلب من الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ويتألف جدول أعمالها من أكثر من 250 بنداً.