شنت المنتجة إسعاد يونس هجوما شديدا علي الاجهزة الرقابية في مصر، واتهمتها بأنها لا تقوم بدور فعال لمواجهة قرصنة الأفلام مشيرة إلي أن فيلم "زهايمر" تم ذبحه بعد يوم واحد من عرضه في دور العرض التجارية. وجاء ذلك في ندوة "أثر القرصنة علي صناعة السينما" التي أقيمت ضمن الندوة الرئيسية علي هامش الدورة الرابعة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وأكدت إسعاد أن تراخي الوسائل الرقابية في مصر، هو أمر يدعو للشك بأنهم مشاركون فيها. واعتبرت ان كل المواد التي تبث علي موقع اليوتيوب هي مواد تمت قرصنتها وبطريقة غير قانونية. وقد شارك في هذه الندوة عدد كبير من صناع السينما في مصر والعالم ومن بينهم "آن دومنيك" رئيسة جمعية المنتجين بفرنسا، التي أكدت ضرورة مشاركة العديد من جهات الانتاج في الفيلم التي تضمن وجود حق لكل طرف من صناع الفيلم يحافظ عليه من خلال العمل علي إيجاد مردود مادي مناسب وهنا تقل القرصنة نتيجة الحذر الاكبر من قبل الشركاء. وأشارت إلي ان منع القرصنة من خلال وضع بصمة علي الفيلم بما يسمي "بالاوتو مارك" وهو ما يجعل عمليات التحميل عن الانترنت لا تتم إلا من خلال تلك البصمة وهو ما يصعب علي المقرصنين عمله. فيما وصف المنتج الامريكي "كريش مارش" ان ما يحدث حالياً، يمثل مشهدًا قاتمًا، لأنه يتم اغتصاب الفيلم منذ اليوم الاول لولادته، واتهم موقع جوجل الشهير بتورطه في عملية القرصنة.. وأوضح "مارش" قائلاً: يجب علينا ان نطرح سؤالاً حول إمكانية حل هذه الازمة.. فمثلا في الولاياتالمتحدة هناك قوانين ملزمة واحكام رادعة لعمليات القرصنة وهو ما يقنن الي حد كبير عمليات القرصنة للافلام الامريكية بالاضافة الي إنهم يشترطون نزول الفيلم في جميع دور العرض خارج الولاياتالمتحدة في نفس يوم عرضه بأمريكا حتي تضمن اقل خسارة ممكنة. وطالب خالد عبد الجليل، رئيس المركز القومي للسينما، وزارة الثقافة بضرورة وضع قضية القرصنة علي أجندة الوزراة وطرحها في مجلس الشعب الجديد، والمطالبة بتعديل العقوبات والقوانين وان تكون اكثر ردعا للمقرصنين ويجب ان تتكاتف كل من وزارة الداخلية والاعلام والثقافة معاً لمواجهة ذلك. فيما اكد المنتج تامر عبد العزيز، وجود أكثر من 3000 قضية قرصنة في انتظار الحكم، لكن العقوبات غالباً ما تكون هزيلة جدا وليست رادعة.. مشيراً إلي أن دورة القرصنة تبدأ في اليوم الاول لعرض الفيلم، ثم يتم تحميلها علي الانترنت التي بدورها تقوم بتنزيله علي باقي المواقع وهم يحصدون مبالغ كبيرة جداً، بسبب القرصنة علي السينما ومنها موقع "دي في دي فور أرب" الذي حصد 35 مليون جنيه من خلال القرصنة.