أعلنت الحكومة السودانية اقصاء مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان الموقعة علي اتفاق أبوجا من منصبه رئيسا للسلطة الانتقالية في إقليم دارفور، وأسندت الحكومة المنصب لجعفر عبدالحكم والي غرب دارفور، وبررت قرارها بطول غياب مناوي وبضرورة ملء الفراغ. وقال جعفر عبدالحكم رئيس السلطة الانتقالية المكلف لإقليم دارفور في تصريحات صحفية كنا نتوقع أن تتم تدابير لملء الفراغ، ولكن ذلك لم يحدث وبالتالي اضطررنا لهذا العمل لأن من الرشد أن تدار السلطة الانتقالية بشكل جيد. ومن جانبه اعتبر مناوي رئيس السلطة الانتقالية المقال التطور الجديد خرقا لاتفاق أبوجا وحمل حزب المؤتمر الوطني مسئولية تدهور العملية السلمية في إقليم دارفور وما ستؤول إليه في المستقبل القريب. يأتي ذلك فيما ناشد والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر، رئاسة الجمهورية بإجراء استفتاء مبكر في دارفور حول استمرار الوضع الاداري في الإقليم بثلاث ولايات كما عليه الآن أو التوحد في إقليم واحد، منوها الي أن ذلك حق منصوص عليه في اتفاقية أبوجا. وأن إجراء الاستفتاء لن يعوقه غياب رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي. بينما توقع القيادي في «الحركة الشعبية» لوكا بيونق أن تشهد الفترة المقبلة تغيرا في السياسة الامريكية تجاه السودان لتكون أكثر تشددا وأن يسحب من المبعوث الامريكي الخاص سكوت جرايشن ملف السودان، لاسيما بعد فشل سياسته وفقدانه الثقة من شريكي الحكم «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية». ومن جانبه كشف الأمين السياسي للمؤتمر الوطني إبراهيم غندور عن اجتماع عقد أمس بالرئاسة السودانية لبحث تواجد لجنة الاتحاد الافريقي للنظر في مقترحات قضية ابيي، مؤكدا استمرارية الحوار للوصول لاتفاق حول المنطقة.