أعادت دار "الشروق" إصدار رباعية "العابرون" للأديب التونسي البشير بن سلامة، التي تعد واحدة من أهم روايات الأدب التونسي المعاصر، تدور أحداث الرباعية في القرن التاسع عشر وفي الوقت الذي يسبق استقلال تونس (عام 1956) عن الاحتلال الفرنسي، وتتناول تاريخ عائلتين تونسيتين اختار الكاتب من بين أفرادهما أربع شخصيات، وضع علي كل رواية من الرباعية اس م إحداها، وجاء ترتيب صدورها كالتالي""عائشة" عام 1982، و"عادل" عام 1991، و"علي" عام 1996، و"الناصر" عام 1998. وتدور أحداث رواية "عادل" حول البطل الذي يظهر بنفس اسم الرواية، وهو شخص يميل إلي العزلة والتأمل، لكنه عندما أيقن أن الحبيب بورقيبة ورفاقه يمثلون مستقبل الأمة، اشترك في حزبهم، لكنهم ظلوا يشكون في ولائه لهم بحكم انتمائه العائلي، ولهذا آثر أن يعود إلي الهامش ويقضي وقته في القمار والحب، ويحضر ندوة هنا أو هناك، حتي جاء اليوم المشهود في تاريخ الحركة الوطنية التونسية يوم 6 أبريل عام 1938، يومها تم القبض عليه بتهمة اشتراكه في إحدي المظاهرات التي عمّت البلاد يومها وكانت إيذانا بالتغيير في تونس، يذكر أن البشير بن سلامة ولد عام 1934، وترأس عام 1955 تحرير مجلة "الفكر"، وعمل بعدة وظائف حزبية وإدارية، وانتخب عضوا بمجلس النواب، وله العديد من الكتابات القصصية والروائية والبحثية. "الرباعية" أهداها المؤلف لروح والده، وفي مقدمتها أكد أن شخوصها من حبك الخيال، إلا من ذكروا بأسمائهم قصدا.