حتي مثول الجريدة للطبع لم تنهي اللجنة العليا للانتخابات إعلان النتائج النهائية لانتخابات الجولة الأولي لمجلس الشعب التي جرت الأحد الماضي لتأخر عودة عدد من القضاة من لجان الفرز في الدوائر الحدودية كحلايب وشلاتين. وحسب المستشار أحمد شوقي رئيس غرفة العمليات باللجنة العليا للانتخابات فإن نسبة المشاركة الانتخابية بلغت 25% من إجمالي الأصوات المسجلة. في الوقت ذاته أكدت مصادر باللجنة أن الطعون التي ستقدم علي النتائج سترسل إلي محكمة النقض لإبداء الرأي فيها وإرسالها إلي البرلمان لاتخاذ ما يراه مناسبًا. المؤشرات الأولية للنتائج في اللجنة تؤكد اكتساح مرشحي الحزب الوطني لأكثر من 170 مقعدًا فإن الحزب خسر عددًا من كوادره بينهم د. مصطفي السعيد رئيس اللجنة الاقتصادية وشريف عمر رئيس لجنة التعليم وسيد جوهر رئيس لجنة الشباب وإبراهيم الجوجري وعمر الطاهر وكيلا اللجنة التشريعية، بينما تشتعل جولة الإعادة في عدد كبير من الدوائر من بينها دوائر يتنافس فيها مرشحون للحزب الوطني. واستمرت أعمال الشغب الانتخابي يوم أمس ووصلت لحد إحراق مقر الحزب الوطني في القوصية بأسيوط بعد اقتحامه من قبل أنصار مرشح للحزب. واستمرت أعمال التشطيبات النهائية لتجديد قاعات مجلس الشعب وسرت حالة من النشاط في المبني وطرقاته، بما في ذلك إجراءات وضع الأثاث والمكاتب الجديدة وتوسعة القاعة الرئيسية للمجلس لاستيعاب نائبات الكوتة الجديدات. وأرجأت الأمانة العامة للمجلس استقبال النواب الجدد لحين وصول إخطار اللجنة العليا للانتخابات لكن 8 نواب كانت أولهم خديجة حامد نائبة كوتة الجيزة وصلوا إلي مقر البرلمان أمس، وأحال المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام البلاغ المقدم من وزير الإعلام أنس الفقي ضد قناة الحرة إلي نيابة جنوبالجيزة للتحقيق في تجاوزها لضوابط الدعاية الانتخابية. وفي أعقاب تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي قال فيها إن واشنطن تعلن عن خيبة أملها تجاه أحداث العنف والتجاوزات، دعت السفارة الأمريكية عددًا من الإعلاميين المصريين إلي حفل غداء أمس بمقرها بالقاهرة، ضم د. سامي عبدالعزيز وعبداللطيف المناوي ومحمد جوهر ودينا الرحمن وطارق الشامي مدير مكتب الحرة ومحمد عبدالمتعال مدير قناة الحياة وشريف عامر المذيع بالقناة. وقال سامي عبدالعزيز عميد كلية الإعلام: إن اللقاء جاء بدعوة من رئيس شبكة القنوات الأمريكية الفيدرالية الموجود حاليا في مصر واقتصر الحديث علي الإعلام ووسائل الميديا بشكل عام.. مشيرًا إلي أن اللقاء لم يتطرق إلي الانتخابات البرلمانية. وفي مجلس الوزراء قال حبيب العادلي وزير الداخلية إن دور الوزارة اقتصر علي تأمين عملية الانتخابات والحفاظ علي الاستقرار خلال هذه العملية بما يضمن قيام المواطنين بأداء واجبهم وممارسة حقهم الانتخابي بمرونة ويسر دون أي تدخل، وقال في تقرير عرض علي مجلس الوزراء التزام التواجد الأمني في جميع الأنحاء بالحياد الشديد وبالترقب والاستعداد للأحداث الممكنة والتدخل في التوقيت المناسب للتعامل مع أي تجاوزات بما يفوّت الفرصة علي بعض القوي التي هدفت إلي محاولة الاساءة إلي عملية التنظيم والعمل لإفساد الاجواء. وأشار الوزير أيضا إلي أن طبيعة الانتخابات التنافسية أدت إلي بعض السلبيات المتوقعة وافرزت بعض الأحداث التي تعاملت معها قوات الأمن بشكل سريع، موضحا أن هناك بعض الوفيات الطبيعية التي حدثت خلال الانتخابات سواء بسبب بعض الحوادث غير المتعلقة بالانتخابات والوفيات الطبيعية التي حاول البعض استغلالها بشكل انتخابي منافٍ للحقيقة. وأكد العادلي أن وزارة الداخلية حاولت توفير المناخ الملائم لمساندة المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجتمع المدني في القيام بدوره الرقابي في إطار عدد غير مسبوق تجاوز 6 آلاف جهة غير حكومية حصلت علي تصاريح لمتابعة الانتخابات. في حين شن د. مجدي راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء هجومًا علي جريدة «المصري اليوم» التي نشرت تقريرًا يوم الانتخابات بعنوان «اليوم تكرم مصر أو تهان» مشيرا إلي أن الجريدة كانت تدعي الاستقلالية ولكنها غير مستقلة في تغطية الانتخابات، واتهمها بعدم الحيادية.