«عندما أهزم بالخمسة لا أبكي، بل أقف علي قدمي، أما البكاء فيكون للفرح فقط» رغم هذا التصريح القوي الذي أطلقه البرتغالي مورينيو المدير الفني لريال مدريد بعد هزيمة فريقه من برشلونة بخمسة أهداف نظيفة أول أمس إلا أن الصحف الإسبانية سواء المؤيدة للريال أو المؤيدة للبارسا «فريق برشلونة» تبارت في السخرية من المدرب ووصفوه بالمغرور. وقالت الصحف الإسبانية إن مورينيو نال درساً قاسياً في احتفال هدم أسطورة مدير فني توعد البارسا وتلاعب بأعصاب جماهيرها عندما نزل مبكراً لملعب المباراة لامتصاص حماسها. ووصفت الصحف أداء البارسا بعزف الفرق الموسيقية علي أرض ملعب «الكامب نو» ونقلت احتفالات صاخبة حتي الصباح في ساحة «كالناليتاس» الشهيرة بوسط مدينة برشلونة والتي خرج الآلاف إليها احتفالاً بالفوز التاريخي لفريقهم وإذلال الريال مدريد. وحرصت الصحف علي المقارنة بين مورينيو ووصفته بالمغرور والمدير الفني للبارسا «جوارديولا» والذي اكتفي بعد المباراة بالقول أنها مجرد ثلاث نقاط فقط لا تؤثر في مسيرة الدوري التي لاتزال طويلة. جماهير البارسا التي حرصت علي رفع لافتة كبيرة كتبوا عليها «اذهبوا بعيداً أيها الرائعون» في إشارة لثقتهم في فريقهم ليفوز للمرة الخامسة علي التوالي علي غريمه التقليدي في الكلاسيكو الإسباني، كانوا قد استقبلوا لاعبي الريال بقذف الأتوبيس الذي نقلهم لأرض الملعب بالطوب ودخلوا إلي أرض الملعب في حراسة الشرطة خوفاً من الاعتداء عليهم من جانب الألتراس المعروف باسم «بوكسيوس نيوس» والذين كادوا أن يفتكوا ب «رونالدو» وهو في طريقه للدخول إلي الاستاد.