"عندما أهزم بالخمسة لا أبكي بل أقف علي قدمي أما البكاء فيكون للفرح فقط"، رغم هذا التصريح القوي الذي أطلقه البرتغالي مورينيو بعد المباراة فإن هذا لم يخفف من حدة الهجوم عليه من جانب الصحف الإسبانية الموالية لريال مدريد أو حتي الصحف الموالية للبارسا التي تبارت في السخرية من الرجل بعد أن نال درساً قاسياً في احتفال هدم أسطورة غرور المدرب البرتغالي الذي توعد البارسا وتلاعب بأعصاب جماهيرها عندما نزل للملعب مبكراً لامتصاص جماهيرها. صحيفة آس المدريدية أشارت إلي صدمة المدريديين في فريق ذهب لكاتالونيا وهو يعيش قمة مستواه الفني بعروضه الرائعة أمام فرق الليجا والفرق الأوروبية ليكشف تماما فنيا وبدنيا ومهاريا بالإضافة لجانب الانسجام بين اللاعبين أمام البارسا القوي الذي ذهب بالمتعة الكروية بعيدا بحسب وصف الصحيفة الرياضية الشهيرة. من جانبها عرضت صحيفة إل باييس الإسبانية السياسية الأولي في البلاد عدة سلسلة من التقارير التحليلة لنقادها الرياضيين أحدها أشاد بتشابي إيرنانديز قائد وسط برشلونة الذي كان في مقدمة أسباب فوز برشلونة والعرض التاريخي أمام ريال مدريد الذي بدا فريقا عاديا وهزيلا بقيادة كريستيانو وقد أشارت صحيفة أل موندو أن بيكيه دخل علي خط الهجوم علي رونالدو دفاعا عن مدربه الذي دفعه رونالدو علي خط التماس في لحظة غضب كادت أن تتسبب في كارثة علي أرض الملعب بسبب انفلات أعصاب النجم البرتغالي. صحيفة أل موندو ديبورتيبو وصحيفة سبورت الكتالونيتين أشادتا بالبارسا ووصفت أداء البلوجرانا بعزف الفرق السيمفونية علي أرض ملعب الكامب نو بأربعة عشر عازفا أدوا بمهارة عالية بقيادة المايسترو بسب جوارديولا، وقد نقلت وسائل الإعلام فرحة الجماهير في ساحة كاناليتاس الشهيرة بوسط مدينة برشلونة التي خرجت بالآلاف احتفالا بإذلال ريال مدريد. من جانبها أشارت صحيفتا ماركا وأس الموالتان لمدريد إلي فيديو تم نشره مع خبر عبر موقعهما الرسمي تناقل فيه لاعبو البارسا بمهارة وسرعة خيالية الكرة في خفة منقطعة النظير ومنها نقلات كانت بالقدم في 58 ثانية فقط أكدت أس أنها تلخص مأساة فريق ذهب لكاتالونيا مغرورا فوجد فريقا لا مثيل له بقيادة مدرب متواضع أكد بعد اللقاء أنها مجرد ثلاث نقاط فقط لا تؤثر في مسيرة الدوري التي لا تزال طويلة علي حد وصفه وهو عكس ما جاء علي لسان خورخي فالدانو نجم ريال السابق والمدير الرياضي الحالي الذي أكد علي إحباطه وتفوق البارسا في تصريح للماركا مضيفا أن هذا لا يعني وفاة ريال مدريد وهو الذي سيثبت مدي صلابة لاعبيه وقدرتهم علي تجاوز الأزمة وإكمال المسيرة والفوز بالليجا رغم الهزيمة الثقيلة من الغريم التقليدي برشلونة. صحيفة ماركا التي تعتبر المتحدث الأول باسم مدريد والناطقة بلسانه أشارت إلي ما أسمته بماكينة البارسا التي لا يوقفها أحد في رد فعل بدا محبطا للغاية ليتخطي المتصدر الميرنجي وينفرد كالعادة في السنوات الأخيرة بصدارة الدوري الإسباني وفتحت الصحيفة النار علي حكم اللقاء الذي اتهمته بعدم احتساب ركلة جزاء صحيحة كانت كفيلة بإحياء مدريد من جديد وإعادة الروح إليه وهي ضربة الجزاء التي أكدت الإعادة صحتها من تدخل صريح للحارس فيكتور فالديس علي النجم البرتغال كريستيانو رونالو من الخلف. جماهير البارسا تبارت في التشجيع وكتابة اللافتات كانت أبرزها لافتة ضخمة كتب عليها "اذهبوا بعيدا يا رائعين" وهو ما يعكس الثقة الكبيرة من جماهير برشلونة في فريقها وهو ما حدث بالفعل كما تشير يوميتا أل موندو ديبورتيبو وماركا والتي أشارت إلي مواصلة ميسي لتفوقه علي رونالدو في المواجهات بينهما في الليجا وهو ما يعبر عن خيبة أمل المدريديين فيه حتي الآن. استقبال لاعبي ريال مدريد كان قاسيا للغاية حيث تم قذف الحافلة الخاصة باللاعبين بالطوب قبيل بدء المباراة ودخل اللاعبون إلي ملعب الكامب نو في برشلونة وسط حراسة أمنية مشددة خوفا من الاعتداء عليهم من جانب جماهير البارسا المتعصبون وخاصة الألتراس المعروفين ب"بوكسيوس نيوس" الذين كادوا أن يفتكوا برونالدو وهو في طريقه للدخول للإستاد لولا حراسة الشرطة لتتواصل معاناته علي أرض الملعب بخماسية أذلت الريال وللتتحدث الكرة بلغة البارسا بحسب العنوان الرئيسي لصحيفة أل باييس الإسبانية.