بينما يجري النقاش حاليا بين الكتل السياسية العراقية لتوزيع الحقائب الوزارية يتخوف التحالف الوطني من الأنباء المتسربة التي تتحدث عن خلافات حادة بين مكونات قائمة «العراقية» التي تفكر حاليا بإلغاء المجلس الوطني للسياسات لنيل حصة أكبر من الوزارة، وفقا للنظام المعدل من النقاط، وهو ما قد يؤثر سلبا علي تشكيل الحكومة. في غضون ذلك، قال النائب عن القائمة العراقية عز الدين الدولة: إن الكتل النيابية متفقة علي احتساب النقاط معيارا لتوزيع الحقائب الوزارية، لكنه أشار إلي تباين الآراء بشأن قيمة النقاط بالقياس إلي عدد المقاعد النيابية. وأوضح الدولة في تصريحات له أمس أن الوزارات الأمنية تستثني من نظام النقاط وستمنح إلي شخصيات مستقلة، وقال النائب عن القائمة العراقية عز الدين الدولة: إن الأمور تسير في إطار الاتفاق السياسي بين الكتل النيابية، وأعرب الدولة عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء المكلف سيتمكن من تشكيل الوزرة في غضون المهلة الدستورية. علي صعيد آخر، يعتزم وزير الخارجية الإيطالية فرانكو فراتيني دعوة السلطات العراقية خلال زيارة يقوم بها إلي بغداد في الخامس من الشهر المقبل ببادرة رأفة حيال طارق عزيز رئيس الوزراء العراقي السابق الذي صدر حكم بالاعدام بحقه. وإلي ذلك، قال الناطق باسم القوات الأمريكية في العراق العميد جيفري بيوكانن إن هذه القوات تدرس عددا من الخيارات لاستكمال انسحابها، وأضاف في تصريحات له أمس أن الجيش الأمريكي يتطلع إلي ايجاد علاقة مع القوات العراقية بعد انسحابه عام 2011، وشدد علي أن تنظيم «القاعدة» ما زال «يمثل خطرا، فيما تواصل إيران التأثير في الوضع الأمني بهدف احداث فوضي». في الأثناء، كشف مصدر مسئول في وزارة الداخلية العراقية، أمس الأول أن وزارته وضعت اليد علي 12 شركة أمنية خاصة تمارس عمليات القتل والاختطاف في منطقة الكرادة وسط بغداد.