كلف الرئيس العراقي جلال الطالباني رسمياً أمس رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بتشكيل الحكومة الجديدة، خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً، ليخرج العراق بذلك من أزمة سياسية مستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر. وحضر حفل التكليف رئيس البرلمان أسامة النجيفي ونائباه و22 شخصية من التحالف الوطني، وعشر شخصيات من القائمة العراقية، وعشر من التحالف الكردستاني، وممثلون عن الكتل وقادة الأحزاب. إلي ذلك لفت عباس البياتي النائب عن التحالف الوطني إلي «شروع المالكي بتدارس أفكار طرحتها بعض الكتل والقوي السياسية بشأن البرنامج الحكومي»، معلناً عن «بدء تسلم المالكي أسماء مرشحي الكتل السياسية لشغل الوزارات التي سيتم توزيعها بين هذه الكتل قريباً». وأشار إلي أن «عدد أعضاء مجلس الوزراء الجديد 42 عضواً، هم رئيس الوزراء، و3 نواب له، و38 وزيراً، حيث تم استحداث وزارة الاستثمار، وتغيير وزارة الحوار إلي المصالحة الوطنية». وأكد عزت الشابندر، النائب عن ائتلاف دولة القانون التي يتزعمها المالكي، أن الأخير سيوزع الحقائب الوزارية علي الكتل السياسية وفق حجمها في البرلمان وفق ما يعرف بنظام «النقاط». وكشفت النائب عن القائمة العراقية، ناهدة الدايني عن وصول زعيم القائمة إياد علاوي إلي بغداد أمس الأول، مشيرة إلي أنه سيترأس اجتماعات القائمة لبحث حصة العراقية من الحقائب الوزارية، ووضع النقاط الأساسية في قانون المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية العليا. من جانبه أكد النائب عز الدين الدولة عن القائمة العراقية ترحيب كتلته «باعتماد آلية النقاط لتوزيع الحقائب الوزارية» مؤكداً أن القائمة تمتلك 28 نقطة بحسب استحقاقها الانتخابي، سيتم علي أساسها منح الحقائب الوزارية للقائمة. وتأتي إعادة تثبيت الطالباني والمالكي في منصبيهما وانتخاب أسامة النجيفي رئيساً للبرلمان، إثر اتفاق علي تقاسم السلطة، توصل إليه قادة أبرز الكتل النيابية في العاشر من الشهر الجاري. وأثمر الاتفاق عن تشكيل «مجلس السياسات الاستراتيجية» الذي سيتولي إياد علاوي رئاسته مبدئياً. ميدانياً أصيب جنديان عراقيان وآخر مدني إثر انفجار عبوة ناسفة قبل ظهر أمس في شارع الربيعي بمنطقة زيونة بشرق بغداد. وأفاد مصدر أمني أن عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي علي الطريق المذكور ما أسفر عن إصابة 2 من أفراد الدورية وآخر مدني كان قرب مكان الحادث بجروح مختلفة تم نقلهما إلي المستشفي لتلقي العلاج.