كشفت شعبة الخزفيات باتحاد الصناعات عن إغراق الأسواق المصرية بمنتجات أدوات المائدة صينية الصنع مخالفة للمواصفات والجودة وضارة بالصحة لاحتوائها علي نسبة عالية من المعادن الثقيلة مثل الرصاص والكاديوم. وأكد المهندس مصطفي عيد رئيس الشعبة ل«روزاليوسف» أن من أهم التحديات التي تواجه قطاع الخزفيات في مصر إغراق الواردات ذات المنشأ الصيني للأسواق المصرية بطريقة بها تحايل حيث يتم استخدام بلد للمنشأ غير الصين مثل استخدام صنع في بنجلاديش ولبنان. حصلت «روزاليوسف» علي مستند يثبت تلاعب المستوردين والموردين سواء كانوا مصريين أم صينيين في بلد المنشأ حيث إن الجمارك المصرية تؤكد دخول 809 أطنان من أدوات المائدة في حين تؤكد الجمارك البنجلاديشية عدم تصدير هذا المنتج للسوق المصري وكذا لبنان فالجمارك هناك تؤكد دخول 2 طن فقط والجمارك المصرية تؤكد دخول 1414 طنًا مما يعني أن المستوردين قاموا بتزوير دول المنشأ. وطالب رئيس الشعبة بضرورة إدراج أسماء الشركات المنتجة لأدوات المائدة المصنوعة من الخزف والبورسلين والعاملة في كافة الدول وخاصة دول «جنوب شرق آسيا» بالمنافذ الجمركية بالإضافة إلي عدم دخول أدوات المائدة الواردة من الخارج إلا التي لها شهادة جودة ومواصفات قياسية تتوافق مع المواصفات القياسية المصرية. أكد سيد عبدالسميع رئيس شركة شيني من خلال المذكرة التي تم تقديمها لشعبة الخزفيات أن الشركة اضطرت إلي إيقاف وإطفاء أحد أقرانها والذي يعمل به أكثر من 200 عامل لافتًا إلي أن قرار فرض رسوم الإغراق المفروض علي الصين غير فعال بسبب الطرق الالتوائية التي يستخدمها مستوردو السلع الصينية للتهريب. قال المهندس سيد فتحي رئيس الشركة المصرية الألمانية أن شركته تضم أكثر من 2500 عامل وكانت تخطط لزيادة حجم استثماراتها ولكن إزاء هذا الوضع أوقفت أي توسعات مطالبًا بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة ضد من يقومون بالتلاعب.