بقلم : هانى عزيز مع انتهاء العام الحالي ومطلع العام القادم كان هناك العديد والعديد من الأحداث الهامة والجوهرية التي توضح ماهية الحراك السياسي الذي يشهده مجتمعنا المصري بالفترة الأخيرة والتي لا يكفي مقالا أو كتاب لسردها ولكن ما أود التطرق إليه بهذا المقال هو خطوة إيجابية وإنجاز يضاف لقيادتنا السياسية الحكيمة حيث اهتمامها الشديد بأبناء الوطن بالخارج وذلك من خلال مشاركتهم في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية القادمة. فقد اهتم السيد الرئيس محمد حسني مبارك ومنذ توليه منصبه برعاية مؤتمرات رعاية المصريين بالخارج والتي يتم تنظيمها سنوياً داخل مصر بوزارة القوي العاملة والهجرة والتي كان أحدثها هو المنعقد بالفترة ما بين 27 و29 يوليو هذا العام تحت شعار "أبناء الوطن بالخارج.. التواصل والرعاية والتنمية",هذا المؤتمر والذي خرج بالعديد من التوصيات، أهمها أجراء دراسة فعلية لمشاركة أبناؤنا بالخارج في الانتخابات القادمة . فقد أعلنت السيدة عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة وأمينة المرأة بالحزب الوطني الديمقراطي، هذه السيدة العاشقة لمصر والمهمومة بقضايا وأمور أبنائها سواء كانوا بالداخل أو بالخارج، أن مصر سوف تستجيب لمطالب المصريين بالخارج بمشاركتهم في الانتخابات العامة، مؤكدة أنه تجري حاليا دراسة مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2011 وذلك لأنهم يتمتعون بحقهم الدستوري الكامل في التصويت وأنه من المنتظر أن يبدأ تطبيق ذلك مع هذه الانتخابات المهمة في العام المقبل كما أشارت سيادتها بأن المصريين في الخارج لا ينفصلون عن الوطن، وعليهم أن يتمتعوا بممارسة حقهم في التصويت بايجابية واسعة في المشاركة، وسوف يتم ذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس حسني مبارك . ولا أنسي هنا موقف الدكتور مفيد شهاب ذ وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية ذ ذلك الرجل الذي نكن له نحن المصريون بالداخل وبالخارج احتراما شديدا لما له من إنجازات يشهد لها التاريخ المصري، فقد أعلن أن الحكومة المصرية تعكف علي دراسة موضوع حق المصريين بالخارج في الإدلاء بأصواتهم أثناء الانتخابات الرئاسية بمصر، مؤكدا علي ان هذا الحق لما يمثله من تقرير لمصير وطنهم، وإن هذا الأمر لابد وأن يحدد بالخارج كما هو بالداخل. لقد كانت لهذه الخطوة أهمية كبيرة كمبادرة فعلية بهذا الشأن ومنها فقد قامت وزارة الداخلية بمصر بمجهودات كبيرة بتوجيهات من السيد حبيب العادلي صاحب المنظومة الأمنية الرائعة حيث أصدر سيادته تعليمات للسيد مساعد الوزير لإدارة الأحوال المدنية بإرسال بعض المسئولين لكافة السفارات والتي تضم تجمعات من أبنائنا بالخارج لاستخراج بطاقات الرقم القومي الخاصة بهم والتي وصل عددها حتي الآن حوالي خمسة الآلاف، حتي يستطيعوا من خلالها للإدلاء أصواتهم لمن يختاروه، ومن هذا المنطلق فنحن ندعو باقي أبناءنا بالخارج لاستخراج الرقم القومي، كي تكون مشاركتهم فعلية في بناء مستقبل وطنهم الذي يعشقونه. أعزائي القراء.. إن الجهود الخاصة بتشجيع المصريين بالخارج علي المشاركة بالانتخابات في مصر سيكون له الأثر الأكبر باعتبارهم شركاء حقيقيون لوطنهم الأم "مصر" في كافة النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهو الأمر الذي أراه قمة الحكمة والعقلانية، فيوماً بعد يوم تزداد قناعتي بأن المصريين بالخارج هم سفراء أمناء عن هذا الوطن في مواقع كثيرة بالخارج. عضو أمانة العلاقات الخارجية بالحزب الوطني الديمقراطي أمين عام جمعية محبي مصر السلام