الصومال يتقدم العراق كأكثر دولة تواجه خطر التعرض لهجوم إرهابي

حل الصومال محل العراق كأكثر دولة تواجه خطر التعرض لهجوم إرهابي، فيما ارتفعت معدلات التهديدات الإرهابية في كل من روسيا واليونان واليمن كما تراجعت في الجزائر والهند.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس عن تقرير أعدته مؤسسة «مابل كروفت» الاستشارية أن الأخطار المتزايدة في الصومال واليمن سببها أعمال العنف المرتبطة بالقاعدة، في حين أن الأخطار الموجودة في روسيا تنبع من هجمات انفصاليين من شمال القوقاز.
وأوضح التقرير أن من بين الدول الرئيسية الأخري التي تغير مركزها في المؤشر، الجزائر التي انتقلت من المركز السابع إلي المركز 36، والهند التي انتقلت من المركز السادس إلي المركز 15.
ولفت إلي أن أكبر تغيير في التصنيف علي مؤشر الإرهاب هو اليونان التي انتقلت من المركز 57 إلي المركز 24، لتصبح أكثر دولة أوروبية معرضة للخطر، ويعود ذلك إلي تصاعد نشاط الجماعات اليسارية العنيفة.
كما تقدمت باكستان مركزاً واحدا لتصبح ثاني أكثر دولة معرضة لخطر التعرض لهجوم إرهابي فيما تراجعت أفغانستان المجاورة لباكستان من المركز الثاني إلي المركز الرابع، وجاء العراق في المركز الثالث حيث بدأت أعمال العنف الطائفية التي اندلعت بعد الغزو الذي قادته أمريكا في عام 2003 في التراجع.
وأشار التقرير إلي أن الصومال شهد 556 حادثا إرهابياً، قتل فيها 1437 شخصاً، بالإضافة إلي إصابة 3408 آخرين بين يونيو 2009 ويونيو 2010، وهي الفترة التي اعتمد عليها التصنيف لمؤشر المؤسسة وأضاف التقرير أن الصومال هو البلد الأكثر خطورة، فلديه أعلي عدد من القتلي بسبب الإرهاب بالنسبة لعدد السكان، وفاق العراق وأفغانستان في عدد القتلي لكل هجوم إرهابي.
ولفت التقرير إلي أن كثيراً من أعمال العنف في الصومال نسبت إلي جماعة الشباب المرتبطة بالقاعدة التي تقاتل حكومة انتقالية ضعيفة منذ ثلاثة أعوام وتسيطر الآن علي مساحات من الجنوب ووسط البلاد.
وأوضح أن اليمن يثير قلق الغرب بعد إعلان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسئوليته عن هجوم طائرات الشحن الفاشل، والمحاولة الفاشلة التي قام بها نيجيري لتفجير طائرة الركاب فوق ديترويت في 25 ديسمبر 2009 .
كما احتلت الولايات المتحدة المركز 33 وفرنسا 44 وبريطانيا 46، وكلها في فئة الخطر المتوسط، في حين احتلت كندا المركز 67 وألمانيا 70 وهما في فئة الخطر المنخفض..وانتقلت روسيا من المركز 15 إلي المركز العاشر، وأرجع التقرير ذلك إلي زيادة في الهجمات الضخمة من جانب انفصاليين من شمال القوقاز ومن بينها تفجيران انتحاريان مزدوجان بمترو انفاق موسكو في مارس 2010 مما أدي إلي سقوط 40 قتيلاً..ويصنف التقرير 196 دولة بناء علي عدد وتكرار وكثافة الهجمات الإرهابية، بالإضافة إلي احتمال حدوث خسائر بشرية جماعية.