ناقش مجلس الوزراء الإسرائيلي في جلسته الأسبوعية أمس المقترح الأمريكي لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين الذي توصل إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري خلال زيارته الأسبوع الماضي بواشنطن وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي السباعي قد بحث أمس الأول تفاصيل العرض الأمريكي المكون من خمس نقاط تتضمن تجميدا للنشاط الاستيطاني لمدة ثلاثة أشهر لا يشمل القدسالشرقية علي أن يسري التجميد أي بناء جديد بدأ بعد مدة التجميد الأول 26 سبتمبر الماضي مقابل خطوات أمريكية لدعم إسرائيل سياسيا وأمنيا من بينها تعهد أمريكي بعدم طلب أي تمديد إضافي لتجميد الاستيطان كما ستعارض الولاياتالمتحدة أي محاولات دولية تهدف إلي فرض أي اتفاق دبلوماسي علي إسرائيل في الأممالمتحدة والمنتديات العالمية الأخري مع استخدام حق النقض الأمريكي «فيتو» بمجلس الأمن الدولي ويتضمن الاقتراح مقاومتها لحملة «نزع الشرعية» عن إسرائيل أو أي محاولات من الدول العربية لحرمانها من حقها في الدفاع عن النفس، كما ستطلب الإدارة الأمريكية من الكونجرس الموافقة علي بيع «20» طائرة مقاتلة متطورة «أف 35» إلي إسرائيل تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار. وفي الوقت الذي وصف فيه نتانياهو العرض بالسخي أكد رئيس إدارة الائتلاف الحكومي في إسرائيل زئيف الكين أن معظم وزراء ونواب الليكود سيعارضون الاقتراح الأمريكي قائلا- في تصريح إذاعي أمس- إن المساعدات السياسية الأمريكية قد تضر بإسرائيل بدلا من أن تساعدها معربا عن خشيته من استغلال فترة التجميد لممارسة ضغوط شديدة علي إسرائيل في قضية الحدود وأشار إلي أن واشنطن تتعهد بموجب الصيغة المقترحة باستخدام حق النقض «الفيتو» لمدة سنة واحدة ولكنها قد تشترط استخدام الفيتو بعد هذه الفترة بتقديم تنازلات إسرائيلية.في المقابل أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن القيادة الفلسطينية لم تتلق توضيحا رسميا من الإدارة الأمريكية بشأن ما تردد عن مقترحها وقال عريقات في تصريحات تليفزيونية أمس إن الاقتراح الأمريكي الذي تناولته وسائل الإعلام لا يشمل القدسالشرقيةالمحتلة.. وهذا يعد أمرا محرما بالنسبة للفلسطينيين لذلك نحن نرفض هذا الاقتراح جملة وتفصيلا. وصرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أمس أن الفلسطينيين لم يبلغوا باقتراح أمريكي حول تجميد الاستيطان تسعين يوما في الضفة الغربية. مؤكدا أن الموقف الفلسطيني الرسمي لن يعلن قبل أن يتسلم الرئيس محمود عباس رسميا من الإدارة الأمريكية حقيقة وتفاصيل ما يجري. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس بدء الاتصالات مع الأطراف الدولية لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان الإسرائيلي. وقال عبدربه في تصريحات إذاعية إن الاتصالات بدأت مع مختلف القوي والمجموعات الدولية لضمان وحدة موقف دولي تجاه النشاط الإسرائيلي وضرورة أن يكون هناك قرار ملزم يصدر عن مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن. في غضون ذلك ذكرت منظمة السلام الآن الإسرائيلية أمس أن المستوطنين اليهود بدأوا بناء 1649 وحدة سكنية منذ انتهاء قرار الحكومة الإسرائيلية تجميد الاستيطان جزئيا في 26 سبتمبر. وقالت المنظمة المناهضة للاستيطان في بيان إن أساسات 1126 وحدة أخري حفرت خلال الفترة نفسها. وأوضح البيان أن أعمال البناء هذه تجري في 63 مستوطنة بينها 46 تقع شرق الجدار الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية وخلال 2009 بدأ بناء 1888 وحدة سكنية جديدة حسبما التقرير الذي أورد أرقاما من المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء. و إسرائيليا عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون الغارق في غيبوبته منذ نحو خمس سنوات إلي مستشفي «تل هومشير» وذلك بعد أن أمضي أقل من 48 ساعة في مزرعته العائلية بجنوب إسرائيل لفترة تجربة لأول مرة منذ عام 2006 عقب إصابته بجلطة دماغية حادة. وذكر راديو «صوت إسرائيل» أمس الأحد أنه من المقرر أن يخضع شارون للفحوصات والمراقبة الطبية حتي موعد خروجه القادم من المستشفي والذي سيتم تحديده مع أفراد عائلته وحسب حالته الصحية.