80 ألف حاج مصري يصعدون إلي «عرفات».. اليوم

مكة المكرمة: صبحى شبانة هبة فرغلى سعد حسين أحمد سند
شارك فى التغطية من القاهرة: صبحى مجاهد ومحمد الشرقاوى ونشأت حمدى
بدأ 80 ألف حاج مصري الصعود إلي عرفات اليوم انتظاراً للوقوف بعرفات غداً وتوافدت أيضاً قوافل حجاج بيت الله الحرام في الصعود إلي «مني» لقضاء يوم التروية والمبيت هناك، استعدادًا للوقوف صباح غدًا بصعيد عرفات.
تتوجه الحشود بملابس الإحرام سيرًا علي الأقدام أو بالحافلات باتجاه وادي مني إلي الشرق من مكة المكرمة علي وقع دعاء التلبية «لبيك الله لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، لبيك»، ويمضي الحجيج يومهم في الصلاة، والتأمل ثم يبيتون في آلاف الخيام التي نصبت في «مني».
وتمنع الشرطة الحجاج من نقل الأمتعة، باستثناء بعض المأكولات والمشروبات التي تلزمهم، كما تمنع الافتراش في الطرقات تفاديًا لإعاقة حركة المرور في المشاعر المقدسة.
وقد جندت قيادات قوات أمن الحج جميع الطاقات الآلية والبشرية من رجال الأمن لتنفيذ خطة تصعيد الحجاج لمشعر «مني» بمتابعة مستمرة وشخصية من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي لتيسير وتسهيل عملية التصعيد أمام قوافل الحجيج.
ركزت الخطة علي منع دخول السيارات الصغيرة إلي المشاعر المقدسة، وإتاحة الفرصة لسيارات النقل الكبيرة التابعة للنقابة العامة للسيارات، وشركات النقل لنقل الحجاج.
وفي إطار استعداد ما يقرب من 80 ألف حاج مصري للوقوف بعرفات، قام رئيس بعثة الحج المصرية د.هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي بجولة تفقدية لمخيمات الحجاج، يرافقه رئيس الجهاز التنفيذي لبعثة الحج رئيس بعثة حجاج القرعة اللواء صلاح هاشم ورئيس بعثة السياحة أسامة العشري وممثل مؤسسة الحج والعمرة بوزارة التضامن أحمد عبدالعزيز ورئيس بعثة الصحة يسري شعبان، والسفير المصري بالسعودية محمود عوف والقنصل المصري علي العشيري.
استمرت الجولة 3 ساعات بفندق منار الحسين مقر تسكين حجاج محافظتي بورسعيد والسويس، ومخيمات حجاج السياحة لمدة دقائق ومازح «هلال» رؤساء البعثات قائلاً: كفايه كده علي السياحة.. خلينا نشوف مخيمات الغلابة».. وأبدي الوزير إعجابه الشديد بمخيمات حجاج القرعة، وأثناء عودته إلي مقر إقامته بفندق «أجياد» تفقد فندق «منار الحسين» المخصص لحجاج القرعة، الذين أبدوا سعادتهم بوجوده، كما أبدوا شكرهم للخدمات والتيسيرات التي تقدمها وزارة الداخلية لهم.
وقال اللواء صلاح هاشم: إنه تم تعيين ضباط مسئولين عن تقديم الوجبات الساخنة، والمشروبات للحجاج بعرفات ومني، وآخرين مسئولين عن تنظيم التصعيد إلي عرفات، كما تم تخصيص سيارات لنقل كبار السن، يرافقهم أطباء من قطاع الخدمات بوزارة الداخلية.
وراجع «هاشم» مع ضباط الوزارة الخطة المرورية التي وضعتها السلطات السعودية لتصعيد الحجاج حتي لا تحدث أخطاء تعطل عمليات التفويج.
من جانبها أعدت وزارة الصحة السعودية خطة لنقل المرضي إلي مني وعرفات، وقال د.يسري شعبان: إن الوزارة السعودية خصصت طريقًا للمرضي الذين يعالجون بالمستشفيات، ويرغبون في إتمام الفريضة، وذلك بأتوبيسات مجهزة طبيًا، وعربات إسعاف، وطائرات إسعاف لنقل الحالات الطارئة.
في هذا الإطار تم الاتفاق مع وزارة الداخلية المصرية علي إيفاد اثنين من أطباء البعثة إلي كل مخيم، وأطباء داخل كل أتوبيس، كما تم الاتفاق علي تشغيل عيادات مكة خلال أيام العيد، لخدمة الحجاج أثناء عودتهم من عرفات.
وأعلنت البعثة الطبية أمس عن وفاة إبراهيم الدسوقي كرسوع 65 عامًا من دمياط، وهو حالة الوفاة رقم 15 بين الحجاج المصريين وتوفي بمستشفي النور التخصصي، بسبب الفشل الكلوي، والكبدي، وبلغ عدد المترددين علي العيادات 25 ألفًا و105 حجاج، و23حالة غسيل كلوي.
في سياق متصل أفتي الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، أنه يجوز شرعًا للجهات المسئولة، والمنوط بها تنظيم النفرة والإفاضة من عرفات بما يتلاءم مع أعداد الحجيج، وبما يمنع تكدسهم وتدافعهم، ويجوز شرعًا لولي الأمر أو الحاكم تقييد المباح للمصلحة العامة، وذلك طبقًا لما هو مقرر في قواعد الفقه الإسلامي.
وفي معرض رده علي مدي مشروعية أن تكون نفرة الحجيج من عرفات علي مراحل لتتم النفرة في سهولة ويسر وهل يعد ذلك تغييرًا لمناسك الحج؟ أوضح المفتي أن الإسلام دين راق في تعاليمه ونظامه، ويهدف في العبادات الشرعية إلي أدائها بطريقة تحفظ علي المكلفين أمنهم وراحتهم وسلامتهم، ويقدم المصلحة العامة علي المصلحة الخاصة أنه لا مانع من ترك التقيد ببعض المذاهب الفقهية إذا كانت المصلحة في غيرها، قياسًا علي ما تم الافتاء به في رمي الجمرات، إذ أن التقيد بأدائه في بعض الأوقات دون بعض مشقة كبيرة علي الحجيج، وأنه من القواعد الشرعية المقررة «إذا ضاق الأمر اتسع».
أعربت سفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة عن اسفها لقيام بعض المواطنين بالزج باسمها في فيديو مفبرك علي الإنترنت.
وأوضحت السفارة في بيان لها أن من قاموا بإعداد هذا الفيديو المفبرك ليسوا طلبة مبعوثين وإنما سمسارة حاولوا الحصول علي تأشيرات حج لأعداد غفيرة من المواطنين وصلت طلبات بعضهم إلي 600 تأشيرة دون أي مبررات.
وشددت السفارة علي عدم تعاملها مع السماسرة الساعين إلي بيع التأشيرات المجانية في السوق السوداء بأسعار تصل إلي 18 ألف جنيه مهما تعرضت للتهديد أو الابتزاز وستظل مفتوحة أمام الجميع.
كما فتحت السفارة تحقيقاً شاملاً بشأن الموضوع.