مكة المكرمة صبحي شبانة - هبة فرغلي سعد حسين - أحمد سند اعلنت البعثة المصرية للحج حالة الطواريء بعد الزيادة المستمرة في اعداد المتوفين بين الحجاج المصريين، وارتفاع عدد التائهين بين عرفات ومني، وسط محاولات لطمأنة اعضاء البعثة وذويهم بمحافظات مصر. وتفيد الأرقام حتي مثول الجريدة للطبع إلي ارتفاع حالات الوفيات إلي 38 حاجاً وتضاربت الأنباء عن أعداد الوفيات المرجح أن تزيد علي 100 لعدم التعرف علي العديد من جثامين التائهين في عرفات والمزدلفة، وكلف حاتم الجبلي وزير الصحة البعثة الطبية بإعلان حالة الطوارئ للبحث عن التائهين ومراجعة بيانات الحجاج المصريين في المستشفيات السعودية. وقال السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج واللاجئين: إن عدد حالات الوفيات بين الحجاج المصريين يومي وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحي المبارك بلغ «11» حالة وفاة وتم دفنهم في الأراضي المقدسة وهم: أحمدحمدان وأمل محمد المرسي، وسيد خليل حسن، وهانم محمد الأمير، وعليه حنفي إبراهيم، وعبداللطيف محمد تمار، ومريم علي صبحي، وعزيزة أحمد عبدالحافظ، ورجاء محمد إمام يوسف، وثريا محمد عبدالرحمن حسن، وهنية غريب الكنفاني. ومن جانبه أوضح اللواء الدكتور صلاح هاشم رئيس الجهاز التنفيذي لبعثة الحج المصرية رئيس بعثة حج القرعة أن الارتباكات التي حدثت في الساعات الأولي من نفرة الحجاج المصريين من عرفات وفي المخيمات «مني» بسبب زيادة عدد الحجاج هذا العام. وأضاف أن الازدحام عادة سنوية في الحج. وعن تجمع عشرات المصريين أمام مخيماتهم «بمني» قال هاشم: إن بعض الحجاج اعترضوا علي مساحة ال 90 سم المخصصة لهم داخل المخيمات والبعض الآخر اعترض علي استضافة أقاربهم داخل المخيمات. وأشار هاشم إلي أن الأمور أصبحت مستقرة الآن وأنه تم تسكين جميع الحجاج داخل المخيمات كما قام ضباط وزارة الداخلية بتمشيط عرفات والمزدلفة للبحث عن الحجاج التائهين وتم تجميعهم من الطرقات والجسور وإعادتهم لمخيماتهم. وتم فتح مخيم احتياطي لاستيعاب 400 حاج وتم سحب حجاج من المخيمات التي بها تكدس وتسكين عدد من حجاجها داخل المخيم الاحتياطي. وقام ضابط البعثة، يرافقهم العميد هاني عبداللطيف، بالمرور علي المخيمات والوقوف علي مطالب الحجاج وتلبيتها وتسكين الحجاج التائهين وعددهم 38 حاجاً تم العثور عليهم مساء أمس الأول. وأوضح هاشم أن شركة الأمن التي تم التعاقد معها لم تتمكن من السيطرة علي مداخل المخيمات التي حاول عدد كبير من حجاج فرادي اقتحامها للمبيت. إلي ذلك طمأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجميع أمس علي صحته في أول ظهور له منذ أن تم الإعلان عن اصابته بانزلاق غضروفي وقال في كلمة وجهها اثناء استقباله في منزله بالرياض لجمع من السعودية.. أنا بخير وصحة مادمت بخير. من ناحية أخري يغادر حجاج بيت الله الحرام اليوم مشعر مني بعد رمي الجمرات في ثاني أيام التشريق الثاني عشر من شهر ذي الحجة الذي يعرف بيوم التعجل ومن ثم يتوجهون إلي مكةالمكرمة لطواف الوداع استعدادا للعودة إلي أوطانهم وذلك بعد رميهم للجمرات حيث أتم الله عليهم أداء ركنهم الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة.