أعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي جون كيري عما اعتبره «خارطة طريق» تقدم بها الرئيس باراك أوباما لتجاوز مشكلة أبيي المتنازع عليها، كاشفًا في الوقت نفسه عن استعداد أوباما لإعادة النظر في العقوبات المفروضة علي السودان منذ العام 1993 وأوضح كيري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قبيل مغادرته مطار الخرطوم، وأن الرئيس الأمريكي طلب منه إبلاغ القيادة السودانية اهتمامه الشخصي بما يدور في السودان وإقرار السلام فيه. ورفض كيري الإفصاح عن تفاصيل المقترحات الجديدة، التي سلمها لشريكي الحكم، تاركًا الأمر للقيادة السودانية. وشدد «كيري» علي إجراء الاستفتاء في موعده، مشيرًا إلي أن قادة الجنوب والشمال أكدوا له أن العملية قائمة في موعدها. وربط كيري رفع العقوبات الأمريكية المفروضة علي السودان بمجرد حل قضايا «أبيي والاستفتاء ودارفور». في غضون ذلك صرح مسئولون أمريكيون كبار بأن الولاياتالمتحدة سترفع اسم السودان من قائمتها للدول التي ترعي الإرهاب مبكرًا في يوليو المقبل إذا ضمنت الخرطوم إجراء استفتاءين رئيسيين في موعدهما في يناير وتم احترام نتائجهما. بدوره أكد مبعوث الجامعة العربية للسودان السفير صلاح حليمة أن هناك روحًا جديدة تتسم بالتفاهم والتعاون بين شريكي الحكم في السودان للوصول إلي حلول القضايا العالقة بينهما. وأوضح حليمة في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» عبر الهاتف من الخرطوم أنه جري خلال اجتماع أديس أبابا التأكيد علي التوصل لتسوية شاملة للقضايا العالقة بما في ذلك قضية دارفور قبل نهاية هذا العام. وأشار أن هناك توافق للرأي سواء علي المستوي السوداني أو الدولي بإجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب في موعده المحدد.