في أول ضربة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد خسارته مجلس النواب أمام الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي جرت أول أمس، طالب السيناتور ميتش ماكونيل زعيم كتلة الجمهوريين في مجلس الشيوخ أعضاء مجلس النواب بإلغاء قانون الرعاية الصحية الذي يسعي أوباما إلي اعتماده وصوت عليه الكونجرس مطلع العام الجاري. وأوضح ماكونيل أنه في حال استخدام الرئيس أوباما " الفيتو " للاعتراض علي إلغاء قانون الرعاية الصحية فإنه ينبغي علي مجلس النواب إلغاء التمويل عن برامجه. وأضاف ماكونيل أن كل ذلك يندرج في إطار خطة تهدف إلي إقصاء أوباما من الانتخابات الرئاسية القادمة المقرر إجراؤها عام 2012. من جانبها، قالت الديمقراطية نانسي بيلوسي - أول سيدة تترأس مجلس النواب الأمريكي والتي سيتم انتزاع منصبها بعد فوز الحزب الجمهوري بالأغلبية في المجلس - إنها لا تشعر بالأسف إزاء فوز الجمهوريين مشيرة إلي أن نسبة البطالة البالغة نحو 9.6% وتباطؤ الانتعاش الاقتصادي أثرا علي النتائج الانتخابية للديمقراطيين. وعلي ضوء النتائج الانتخابية، رأي محللون أن الناخبين الأمريكين آثروا الساسة المحنكين علي أبناء الطبقة الثرية من ذوي النفوذ. هذا ما أبرزته محطة "سي بي إس نيوز" الأمريكية متخذة علي سبيل المثال المرشحة الجمهورية سيدة الأعمال الثرية ميج ويتمان حيث أنفقت من ثروتها الخاصة نحو 142 مليون دولار لكن دون جدوي حيث تفوق عليها المرشح الديمقراطي جيري براون بعد حصوله علي 50 % من الأصوات مقابل 45 % لويتمان. وأفاد تحليل المحطة الإخبارية أن كافة المرشحين الذين خاضوا المنافسة الانتخابية قد أنفقوا نحو 3.26 مليار دولار إلا أنه لم يسبق في تاريخ انتخابات التجديد النصفي أن قام اثنان من المرشحين بإنفاق كل هذه الأموال الطائلة، دون أن يفلحا من خلالها في تحقيق نتائج إيجابية.