كل 5 سنوات وأنتم طيبون.. بدأ الموسم الذي ينتظره آلاف ليس حباً في الانتخابات ولا حباً في الديمقراطية وممارستها.. لكن حباً في باب الرزق الواسع الذي يفتحه أضخم زخم سياسي تشهده مصر.. حباً في عمل ينشط بعد تيبس لسنوات.. الانتخابات البرلمانية في مصر ليست فقط مرشحاً وناخباً هناك آلاف الأعمال الموسمية التي تزدهر في هذه الفترة.. والخطاطون علي رأس هذه العمالة الموسمية والمفاجأة أنها لم تندثر ولم تتأثر كثيراً بالدعاية الإلكترونية ولا تطور الطباعة.. فأغلب المرشحين يفضلون اللافتات القماش والأرباح اليومية تصل إلي ألف جنيه.. الهتيفة وأصحاب الصوت العالي أيضاً يكسبون كثيراً هذه الأيام وتطور عملهم كثيراً وأصبح بعضهم يتقاضي 200 ألف جنيه في الموسم ليتولي البرنامج الدعائي كاملاً للمرشح. وفي الانتخابات أيضاً تتحول المقاهي إلي مقرات انتخابية خاصة في المناطق الشعبية وأصبح هناك مقاه بعينها تحتكر الدعاية.. زرناها ونقدم خريطة لها في هذه الصفحة.. أما أكثر المستفيدين من هذا الموسم فهم أصحاب المطابع.. البوسترات بالملايين ولكن المفاجأة أن بعضهم احترف الدعاية الكاذبة وطباعة شعارات دينية للمرشحين.. وكله بثمنه.