يبحث مشروع «الحد من الفقر» التابع لوزارة الأسرة والسكان إمكانية التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وأبرزها «مواطنون من أجل التنمية» برئاسة الباحث سامح فوزي لتنفيذ المرحلة الثانية منه بالتركيز علي مدينة القاهرة الذي يستهدف النهوض بأوضاع المواطن وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية له واستخراج الأوراق الثبوتية خاصة أن عددًا كبيرًا من المواطنين بالصعيد يسارعون بالهجرة إلي القاهرة بحثا عن الاستقرار وفرص العمل، في حين أن عددًا كبيرًا من هؤلاء لا يمتلكون أوراقا ثبوتية، ومن ثم أصبحوا يعيشون بلا هوية، وبالتالي تزداد معدلات الفقر، علما بأنه جارٍ تحديد المناطق الأكثر فقرا في القاهرة لتنفيذ المشروع بها. وشدد فوزي علي أهمية التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني خاصة في مكافحة الفقر، مطالبا بالاستفادة من الخبرات التي ثبت نجاحها علي المستوي المحلي، ومن بينها برنامج الحد من الفقر الذي سعي ضمن أنشطته إلي تمكين المواطن من امتلاك الأوراق الرسمية . من جانبه، قال أحمد رمضان مساعد مدير المشروع الذي نفذه المجلس القومي للطفولة والأمومة في سبع محافظات هي الجيزة، حلوان، و6 أكتوبر، وبني سويف، والمنيا، وسوهاج، وقنا، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية التابعة لهذه المحافظات أنه نجح في استخراج 46 ألفًا و500 شهادة ميلاد، و62 ألف بطاقة رقم قومي، و21 ألفًا و470 شهادة لساقطي القيد، بالإضافة إلي قيام وزارتي الصحة والداخلية بجهد كبير في نجاح المشروع الذي تمكن من علاج المشكلات التي كانت تنتج عن عدم وجود بيانات إحصائية دقيقة حول التركيبة السكانية خاصة في صعيد مصر، كذلك سمح بوضع حد لحرمان بعض الفئات من المجتمع خاصة النساء والأطفال من الحق في التعليم والرعاية الصحية والتعيين بالوظائف الحكومية. ويدرس المشروع حاليا إمكانية نقل هذه التجربة داخل الأحياء الفقيرة بالقاهرة خاصة في منطقة الدويقة واسطبل عنتر، وكذلك في حي حدائق القبة خاصة في مناطق الوايلي الكبير وعزبة أبوحشيش، حيث تضم عددا كبيرا من الأسر الفقيرة التي هي بحاجة إلي مساعدة حقيقية.