نظمت مؤسسة"مواطنون من أجل التنمية" بالتعاون مع "مشروع الحد من الفقر" بوزارة الأسرة والسكان ورشة عمل بالعين السخنة تحت عنوان"دور المجتمعات المحلية في مكافحة الفقر" شارك فيها بعض من أعضاء المجلس المحلي لحي حدائق القبة ونحو ستين شخصا يمثلون مختلف الشرائح الاجتماعية والسنية بالحي من أجل كيفية الاستفادة من مخرجات المشروع في دعم جهود التنمية بحي حدائق القبة. في البداية أشار سامح فوزي رئيس مجلس أمناء المؤسسة إلي أهمية التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني خاصة في مكافحة الفقر، مطالبا بالإستفادة من الخبرات التي ثبت نجاحها علي المستوي المحلي، ومن بينها برنامج الحد من الفقر الذي سعي ضمن أنشطه إلي تمكين المواطن من خلال إمتلاك الأوراق الرسمية. وأضاف: أن المؤسسة تسعي من خلال برنامجها المستمر لدعم الحوار بين المواطن وعضو المجلس المحلي في حدائق القبة إلي لفت الانتباه إلي أهمية المشاركة المجتمعية في تحقيق التنمية. واستعرض أحمد رمضان مساعد مدير مشروع الحد من الفقر بعض ملامح المشروع والذي قام به المجلس القومي للأمومة والطفولة خلال الثلاث سنوات الماضية في سبع محافظات هي الجيزة،حلوان،6 أكتوبر، بني سويف، المنيا، سوهاج، وقنا، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية في هذه المحافظات، وتمكن المشروع من استخراج 46 ألف و500 شهادة ميلاد، و62 ألف بطاقة رقم قومي، و21 ألف و470 شهادة لساقطي القيد، وأن وزارتي الصحة والداخلية قامتا بجهد كبير في نجاح المشروع والذي تمكن من علاج المشكلات التي كانت تنتج عن عدم وجود بيانات احصائية دقيقية حول التركيبة السكانية خاصة في صعيد مصر، كذلك سمح بوضع حد لحرمان بعض الفئات من المجتمع وخاصة النساء والأطفال من الحق في التعليم والرعاية الصحية والتعيين بالوظائف الحكومية. أوضح رمضان أن الفترة المقبلة ستشهد التركيز علي محافظة القاهرة وتنفيذ المشروع بها، خاصة وأن عددا كبيرا من المواطنين بالصعيد يسارعون بالهجرة إلي القاهرة بحثا عن الاستقرار وفرص العمل، وعدد كبير من هؤلاء لا يمتلكون أوراقا ثبوتية، ومن ثم أصبحوا يعيشون بلا هوية، ومن ثم تزداد معدلات الفقر والحرمان من التعليم وزيادة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وإنه جاري تحديد المناطق الأكثر فقرا لتنفيذ المشروع بها. من جانبه قال مصطفي حمادة عضو مجلس محلي حدائق القبة ورئيس لجنة التعليم بالحي أن فكرة المشروع جيدة وتعمل علي مواجهة الفقر من الجذور، وأن هناك حاجة ملحة لنقل هذه التجربة داخل الأحياة الفقيرة بالقاهرة وخاصة في الدويقة واسطبل عنتر، كذلك هناك حاجة لتطبيقها في حي حدائق القبة وخاصة في مناطق الوايلي الكبير وعزبة أبو حشيش، وهي من المناطق التي تضم عددا كبيرا من الأسر الفقيرة وبحاجة إلي مساعدة حقيقية، ومن ضمن سكان هذه المناطق من يعيش بدون أوراق ثبوتية ومن ثم يفقدون حقهم في الوجود والتمتع بالخدمات التي تقدمها الدولة. أشاد حمادة بمبادرة مؤسسة "مواطنون من أجل التنمية" بعرض هذه الفكرة وتقديمها كنموذج قابل للتطبيق في حي حدائق القبة، مطالبا بوضع خطة عمل خلال الفترة المقبلة من أجل مواجهة المشكلات المترتبة علي المتسربين من التعليم وساقطي القيد، وأعلن ترحيب المجلس المحلي بحدائق القبة بالمشاركة في مثل هذه المشروعات وتقديم يد العون لما تمثله من فائدة كبيرة تعود بالنفع علي المواطنين. واتفق معه في الرأي محمد محمد أحمد عضو المجلس المحلي بحي حدائق القبة ورئيس لجنة الشئون الاجتماعية، وطالب الجمعيات الأهلية بالتعاون في تنفيذ هذه المشروعات في كل القري والمحافظات، وأيضا التركيز علي الأحياة الفقيرة بالقاهرة، حيث تظهر في هذه الأحياء مشكلات كبيرة نتيجة عدم توفر شهادات ميلاد أو بطاقات شخصية للمواطنين مما يحرمهم من الخدمات ومن ثم تضيع مئات الآسر ويتعرضون للتهميش والتشريد، ومن ثم يحرم المجتمع من مشاركة كل الفئات في عملية التنمية.