قررت إيران وقف استيراد البرتقال من الدول التي تستورد منها دون ابداء أسباب في الوقت الذي يستعد فيه المصدرون المصريون لتصدير 25 ألف طن برتقال للسوق الإيرانية. وقال عبدالعزيز المنياوي المدير العام لشركة «نما لتداول الحاويات» ان البرتقال المصري يتمتع بسمعة طيبة مؤكداً أن الشحنات التي تم تصديرها خلال الأعوام السابقة لم تكن بها أية مشكلات من أي نوع، كما أن المصدرين المصريين يتمتعون أيضا بسمعة طيبة كما أنه لم يتم الغاء أي عقود خلال الفترة الماضية. وأشار الي أن رجال الأعمال الايرانيين كانوا يسددون قيمة المنتجات نقداً وهو أمر غير موجود في التعاملات مع دول أخري تتعامل بالسداد الآجل مؤكداً عدم وجود مشكلات بين التجار الإيرانيين والمصدرين المصريين. وتحتل مصر المرتبة الثالثة في تصدير البرتقال لإيران ولم تجد ايران بديلاً آخر لتغطية السوق الايرانية من البرتقال. صادرات مصر من البرتقال تعادل 100 ألف طن سنوياً وتوجه لدول الاتحاد الأوروبي وتركيا وبعض دول الخليج. وقال خالد أبو اسماعيل الرئيس الاسبق لاتحاد الغرف التجارية انه لا علاقة للسياسة بقرار ايران وقف تصدير البرتقال وإنما يرجع في المقام الاول الي ان السلطات الايرانية متمثلة في وزارة الزراعة والتجارة قررت وقف استيراد العديد من السلع علي رأسها التفاح والموز من العديد من الدول وليس مصر وحدها. وأشار أبو اسماعيل إلي أن هذا القرار جاء تنفيذاً لقرار البنك المركزي الايراني حتي لا يكون هناك ضغط علي العملة الاجنبية في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد الايراني. وأكد ان الاتحاد العام للغرف التجارية برئاسة احمد الوكيل سيقوم بإجراء مباحثات علي نطاق واسع مع اتحاد الغرف التجارية الايرانية للعدول عن القرار الذي يؤثر علي صادرات مصر من البرتقال. وأشار إلي أن ايران قامت مؤخراً بوقف استيراد العديد من السلع الحيوية مثل التليفزيونات والغسالات من العديد من دول العالم مثل اليابان وكوريا. وأشار إلي أن المرحلة القادمة سوف يتم وضع خطة لإعادة صياغة العلاقات التجارية مع الجانب الايراني بشكل افضل بعد تدشين الخط الجوي بين مصر وإيران.