تحاول تشاد التي تقع في قلب إفريقيا ويبلغ عدد مسلميها 85% من السكان اللحاق بركب العضوية بجامعة الدول العربية من خلال إقرار اللغة العربية كلغة رسمية، ودعم انتشارها من خلال إنشاء أقسام اللغة العربية بمختلف جامعاتها الأمر الذي دعا عمرو موسي للقول: «أقترح أن ننظر في دعوة تشاد التي ينص دستورها علي أن الغة العربية لغة رسمية لها». وألقي الرئيس التشادي إدريس ديبي لأول مرة خطابا باللغة العربية في المؤتمر الذي عقدته مؤخرا جامعة الملك فيصل بالعاصمة التشادية انجمينا تحت عنوان «الديمقراطية والسلام والتنمية في تشاد»، كدليل علي التوجه الرسمي للدولة بجعل اللغة العربية اللغة الأولي لدولة تشاد بدلا من الفرنسية التي ظلت اللغة الرسمية الوحيدة للدولة منذ 1900 . ويوضح الدكتور بكر العشري المتخصص في الشئون التشادية: «أن تشاد أقرت اللغة العربية كلغة رسمية ثانية بعد اللغة الفرنسية عام 1996 .. إلا أن هذا القرار لم يكن له تطبيق عملي في المجتمع التشادي حيث ظل التشاديون يتحدثون الفرنسية في مختلف الجهات حتي أصدر الرئيس ديبي أوامره في العام الحالي 2010 بتفعيل اللغة العربية لنشرها، ودعم أقسام اللغة العربية بالجامعات من أجل مساواتها باللغة الفرنسية التي يتحدث بها جميع الشعب التشادي. بينما يؤكد الدكتور نبيل السمالوطي عميد كلية الدراسات الإنسانية سابقا بالأزهر وعضو رابطة الجامعات الإسلامية أن تشاد تبذل جهوداً في تأصيل اللغة العربية التي تتم محاربتها في دول إفريقيا خاصة الناطقة بالفرنسية، ولابد من دعمها بضمها لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. فيما أكد الدكتور عبدالرحمن عمر الماحي رئيس جامعة الملك فيصل أن الجامعة تدعم نشر اللغة العربية دعما كاملا لجعل تشاد دولة عربية، لافتًا إلي وجود دعوات من الجامعة العربية وأمينها العام عمرو موسي تدعو تشاد لجعل اللغة العربية اللغة الأولي للدولة.