اقترح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على القادة العرب في افتتاح قمتهم اليوم السبت في سرت "إقامة منطقة جوار عربي" تضم الدول المجاورة للبلدان العربية وفي مقدمتها تركيا، الأمر الذي لاقى ترحيبا فوريا من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وقال موسى: "اقترح أن تقرروا إقامة منطقة جوار عربي في رابطة إقليمية مع جامعة الدول العربية". وأضاف: "واقترح أن نبدأ بدعوة تركيا لتشكل النواة الأولى لهذا التجمع مع دول الجامعة العربية واقترح أيضا أن ننظر في دعوة تشاد التي ينص دستورها على أن اللغة العربية لغة رسمية لها وأن ننظر في دعوة الدول الأخرى (إيران وأثيوبيا وإريتريا والسنغال وغينيا ومالي والنيجر، إضافة إلى دول جوار المتوسط وجنوب أوروبا) المشار إليها على أساس قاعدة توافق آراء الدول الأعضاء في الجامعة العربية". كما اقترح موسى أن يجتمع مجلس وزراء الخارجية (العرب) في اجتماع خاص لوضع هذه المبادرة موضع التنفيذ، وتابع قائلا: "سيكون قراركم في هذا الشأن قرارا تاريخيا يغير من طبيعة الحركة الإقليمية ويسهم في ترشيدها وتفعيلها". وتابع: "ربما يحتاج الأمر هنا إلى توضيح واجب يتعلق بإيران. إن الأمر يتطلب أكثر من أي وقت مضى أن نقترح حوارا عربيا إيرانيا للنظر في المشاكل العالقة"، مضيفا أنه يعلم ويتفهم مدى قلق البعض من العرب إزاء عدد من المواقف الإيرانية إلا أن هذا لا ينفي بل ربما يؤكد ضرورة الحوار كمرحلة أساسية في تحديد العلاقات المستقبلية مع إيران. وأوضح أن: "هذا الحوار ونتائجه هو الذي يمكن أن يبلور خطوات دعوة إيران للمشاركة في الرابطة الإقليمية التي تدعو إليها الجامعة العربية"، مؤكدا أن الحوار ضروري مع من نختلف معهم. كما أنه شدد على الفور على أن ذلك لا يشمل إسرائيل وقال: "أما إسرائيل فلا مكان لها في محافلنا طالما بقيت متمسكة بتصورها أنها دولة فوق القانون وظل قطارها يسير معاكسا لقطار السلام، لا مكان لإسرائيل في الرابطة الإقليمية المقترحة". ومن جانبه، رحب رئيس الوزراء التركي في كلمته في افتتاح القمة بمقترح عمرو موسى وقال بحسب ترجمة لخطابه الذي ألقاه باللغة التركية: "أنا أشيد بالآلية التي اقترحها عمرو موسى ونحن مستعدون للمشاركة فيها".