قال «جيمس إيه بيفر» المدير الجديد للوكالة الأمريكية الدولية للتنمية إنه جاء إلي مصر لفتح صفحة جديدة في مجال التنمية وتمويل المشروعات وأضاف: نحن ندعم الإعلام والصحافة في مصر والعالم ونقدم برامج ودورات تدريبية للصحفيين المتخصصين وهي رسالة أساسية لوكالة التنمية في مصر. ونفي «بيفر» في مؤتمر صحفي عقده بالسفارة الأمريكية بالقاهرة أمس أن تكون المعونة الأمريكية ورقة تستخدمها أمريكا للضغط علي مصر لأن هذا - حسب قوله- ليس مجديا ولا يمثل سياسة أمريكا، لافتًا إلي أن العلاقة التي تربطها مع مصر قائمة علي الاحترام المتبادل والإقناع. وأضاف: إن كنا نعتقد أن وجود مراقبين دوليين مهم لأية انتخابات، إلا أننا لن ندعم أو نمول ذلك فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية المصرية المقبلة، نحن فقط ندعم ونمول منظمات المجتمع المدني لتوفير مراقبين محليين للانتخابات. وسوف تتم دعوة عدد من الدبلوماسيين المصريين للمشاركة في مراقبة الانتخابات وهم بذلك وإن كانوا محليين فإنهم يحملون الصفة الدولية. ولفت إلي أن المعونة الأمريكية لمصر زادت من 200 مليون دولار العام الماضي إلي 250 مليون دولار حاليا، مشيرًا إلي أن الوكالة طلبت من الإدارة الأمريكية أن تحتفظ بهذا المستوي من التعاون مع مصر خلال السنوات المقبلة، واصفًا إياها بالقائدة المهمة جدًا في الشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا لديها مصالح كثيرة مشتركة معها ومستعدون للنقاش مع الحكومة المصرية حول كيفية الاستفادة من ذلك. وأشار إلي أن مصر لم تعد حاليا بحاجة للمعونة الأمريكية كما كانت منذ 28 عامًا حيث كانت تمثل جانبًا كبيرًا من الدخل القومي بدليل انخفاض تلك النسبة حاليا إلي 10% وإن كانت قادرة الآن علي المساهمة في العلوم والتكنولوجيا بقوة لكنها لا تزال تواجه بعض التحديات خاصة في المياه مع تفاقم وزيادة أعداد السكان كل عام، ولهذا لابد من حسم إدارة المياه، إذ إن كمية المياه في النيل محدودة وتتأثر سلبًا بنضوب الأمطار في المنابع، ونحن مستعدون للتعاون مع مصر لمواجهة هذه الأزمة. وأوضح أنه التقي عددًا من المسئولين منذ تسلمه مهام منصبه قبل شهور، وأنه ناقش معهم عدة أمور مهمة منها دعم التعاون لبناء القدرات العلمية والتقنية وضرب مثالاً بوجود خمس دول علي مستوي العالم مكتظة بالسكان واقتصادها يعتمد علي الطيور ويمكن تفتشي انفلونزا الطيور فيها، مصر واحدة من هذه الدول وتحتاج لمواجهة ذلك لتعاون تقني وعلمي كبير وهذا يمكن بالتعاون مع مصر، كذلك هناك بعض العلماء داخل القطاع الخاص يعملون علي مواجهة ذلك المرض والحد منه، ونحن لدينا مصالح مشتركة معهم للتعاون وتنمية هذه البحوث. وأنهي المؤتمر قائلاً: إذا كانت مخصصات بعض جوانب الدعم قد انخفضت إلا أن دعمنا للديمقراطية لم ينخفض، ولن نضحي بالمجتمع المدني ومستمرون في دعم منظماته.