رفض جيمس ايه بيفر مدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، استخدام المعونة الامريكية في الضغط علي مصر لخدمة مصالح واشنطن، وادخال مراقبين دوليين علي الانتخابات، واكد أن الاقتصاد المصري يتقدم في الاتجاه الصحيح، وأن القاهرة لم تعد في حاجة الي المساعدات الخارجية. وأوضح مدير الوكالة الامريكية، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة الامريكية صباح الاربعاء، أن المساعدات الخارجية من الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول، تمثل 10 % من الدخل القومي المصري، وقال ان حجم الاستثمارات الخارجية لمصر وصل إلي 8 مليار دولار، بعد ان كان 80.000 دولار في السنوات الماضية . وقال إن الادارة الامريكية مستمرة في دعم المجتمع المدني سواء للجمعيات الاهلية المسجلة اوغير المسجلة، علي الرغم من انخفاض الدعم المخصص لها، واشار إلي ان الاحترام المتبادل والاهداف المشتركة هي أساس العلاقة بين البلدين، وأن ادارة أوباما وجورج بوش السابقة مازالت تعتمد سياسة التأثير والاقناع علي المدي الطويل. وأوضح بيفر ان الكونجرس الامريكي لديه جناح خاص مستقل يبعث ممثلين من الحزبين الجمهوري والديموقراطي للنظر في المشروعات التي تقدمها الوكالة ليتأكدوا من صرف الاموال بشكل مفيد ،فضلا عن مراجعة التقارير المالية الخاصة للتدقيق بالتعاون مع وزارة التضامن الدولي لان المسألة ثنائية ،غير مستبعدا وجود أقتراف أخطاء لكن الصورة الكاملة تعكس تعاون مثمر واضح ان الوكالة قد تعتمد علي الماقصات والمزايدات في مشروعاتها القادمة . ولفت بيفر الي ان الوكالة الامريكية للتنمية الدولية جاءت بصفحة جديدة وأستراتيجيات مختلفة في مجال التنمية والمساعدة . وكشف مدير الوكالة الامريكية بمصر ان من ضمن الاولويات التي تطلع اليها كل من مصر والولاياتالمتحدة في المرحلة المقبلة هو دعم القدرات العلمية والتقنية مثل مرض انفلونزا الطيور، موضحا سعيهم الي تقديم التعاون العلمي بواسطة عقول العلماء المحليين ،بالاضافة الي علماء القطاع الخاص الذذين يقدمون علي تنمية بحوث علمية في أمراض مثل الملاريا المنتشرة في السودان واثيوبيا وجنوب مصر. واكد استعداد الوكالة الامريكية للتعاون لتأمين وتحسين مياه الشرب والذي يعد من التحديات المصرية عن طريق تحسين ادارة المياه ،لافتا الي أمكانية تعاونهم مع الفلاحيين المصريين بشكل مباشر.