بدون مقدمات.. اختفي رئيس حزب المحافظين مصطفي عبدالعزيز عن الساحة السياسية، معلنا تجميد نشاط حزبه.. وبنفس الصورة -أيضا- نمت إلي علمنا استعداداته للعودة من جديد! كان عبدالعزيز قبل اختفاء حزبه «طواعية» عضوا بكتلة الأحزاب السياسية، لكن بعد عودته، قرر أن ينضم ل«التحالف السباعي» الذي تكون كرد فعل علي الانشقاقات والخلافات التي شهدتها الكتلة! وبين الاختفاء والعودة كان هناك عديد من علامات الاستفهام تطل برأسها أمامنا ولا تجد لها حلا.. فكان لنا معه هذا الحوار: بداية ما الأسباب الحقيقية التي دفعتك لتجميد الحزب قبل 4 شهور؟ - جاء قرار تجميد الحزب نتيجة للحصاد الاجتماعي والسياسي والإعلامي الذي تشهده معظم أحزاب المعارضة نظرا لهذه الصعاب فكرنا في التجميد بدلا من التواجد بشكل سلبي في العمل السياسي. بعيدا عن هذه الإجابات الفضفاضة.. لماذا قررت العودة.. هل تحسنت الصورة التي تحدثت عنها فجأة؟ - لا.. لم يكن قراري، فحسب نهائيا، لأن الحزب لم يخاطب لجنة شئون الأحزاب بهذا الأمر منذ إعلان التجميد وذلك لأن الهيئة العليا للحزب كانت تضم فئة لا تحبذ قرار التجميد، وتري ضرورة الاستمرار ومواصلة العمل في ظل أي ظروف. وما ردك علي من يتهمونك بالهروب من المسئولية السياسية بالتجميد؟ - أري أنها مجرد أقاويل غير صحيحة فأي حزب معارض في مصر تعرض لأزمات قد يكون من شأنها إعاقته عن العمل. ألا تري أن هناك شيئًا من التسرع فيما تقول؟ - لا.. فلم يتسرع الحزب في اتخاذ القرار، وكان هذا بموافقة «أغلبية» أعضاء الهيئة العليا وله العديد من المبررات المنطقية. مرة أخري نؤكد.. ماذا جد علي الساحة لتغيير المواقف بشكل جذري هكذا؟ - الجديد.. أن قيادات الحزب رأت ضرورة المثابرة والعودة مرة أخري.. للحصول علي عدد مناسب من المقاعد، بما يسهل مهمة الحزب من خلال أعضائه في البرلمان لخدمة المواطنين، إيمانا منا بضرورة التواجد بشكل عام علي الساحة السياسية والتفاعل. وما ردك علي اتهامك بالانسحاب بعد تجاهل تعيينك بمجلس الشوري؟ - هذا حديث ليس له أي أساس من الصحة وسبق أن أكدت أنني تحدثت عن رغبتي في تجميد الحزب مع مسئولين بالدولة قبل انتخابات الشوري، كما أن عضوية مجلس الشوري أو الشعب لا تعنيني علي المستوي الشخصي، لأن رئاستي لحزب معارض أفضل. وأنا بريء كل البراءة من اتهامي بتجميد الحزب لعدم حصولي علي عضوية الشوري، والدليل علي ذلك أنني لن أخوض انتخابات الشعب المقبلة بشكل شخصي وسأخوضها كحزب سياسي. هناك من يردد أن هناك وعدا للحزب.. هل هذا صحيح؟! - بالتأكيد لا.. فأنا لم أحصل علي وعد من أي مسئول في مصر للحصول علي مقاعد لحزب المحافظين وأتحدي أي رئيس حزب أن يؤكد أنه حصل علي وعد أي مسئول في الدولة لمقاعد برلمانية وكل ما يحدث مجرد ألاعيب سياسية. وهل وضعت قائمة مرشحيك للشعب أم لا؟ - ليس بعد.. لأن الحزب لا يزال يتلقي طلبات الترشيح.. ووصل عدد المرشحين حتي الآن 28 مرشحًا علي المقاعد العامة و4 مرشحات علي مقاعد الكوتة من 12 محافظة وسوف يعلنها الحزب في مؤتمر صحفي الأسبوع المقبل بمقره للتأكيد علي مشاركته في الانتخابات والاعلان عن مؤتمرات جماهيرية للمرشحين بدوائرهم. ولكن أليس من الأولي أن يعلن الحزب عن عودة نشاطه السياسي قبل الاعلان عن مرشحيه؟ - الحزب لم ينقطع عن العمل، ومتواجد، ويعقد فاعليات، منها افتتاح مقربين جديدين في الغربية والبحيرة وتشكيل لجنة لادارة الازمات ولجنة شئون قانونية لتلقي قضايا المواطنين مجانًا، واعدنا تشكيل الهيئة العليا للحزب أيضا! هناك تحالف لأحزاب المعارضة علي الساحة السياسية.. الأول هو كتلة الأحزاب والثاني هو التحالف السباعي.. فإلي أي منهم سوف تنضم، خاصة أنك عضو سابق بالكتلة؟ - اميل لمن يحقق النتائج علي أرض الواقع.. وأعتقد أن تحالفان الأحزاب السبعة موجود بشكل جيد علي الساحة ويمتلك جزءًا من القوة وذلك يعود لكون معظمهم اعضاء بمجلس الشوري وقريبين من الساحة السياسية مثل ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل وموسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد وحلمي سالم رئيس حزب الأحرار وعبد المنعم الأعسر رئيس حزب الخضر وانضمامي له اقوي من الكتلة. وماذا عن حلفائك القدامي؟ - أنا لم أكن عضوًا بالكتلة، لكني تواجدت ببعض فاعلياتها كضيف لا عضو رئيسي.