لشيوخ المنسر في حارات صحافة الاعتذار عادات. أكثرهم يضعون أياديهم في سراويل المستضعفين، ليدفعوا ما لا يملكون. من عاداتهم أنهم ينفقون مما يحب الآخرون.. ثم يطيرون لينالوا البر من أطلنطا الأمريكية!! بعضهم يستعين علي قضاء حوائجه بالأمريكان. فهناك يؤمنون بالصحافة والنزاهة.. وحرية التعبير ولو بسعف النخيل. أكثرهم في القاهرة «سلاية».. وفي أطلنطا «مراية». لكن وشيكا سيعرف الذين طلب استضافتهم، فاستحضروه، أن الذي جاء يصلي في محراب الأمانة.. خان الأمانة. حدث فكذب. وعد فأخلف. خاصم ففجر.. ولما اؤتمن خان.. وقال إن خلقه القرآن!! يقرأ شيوخ منسر صحافة الاعتذار، لكن لا يفقهون. يسمعون.. ولا ينصتون. تعمل رءوسهم.. ولا يتدبرون. يسافرون.. فيسترزقون، ثم يرسلون من قاعات المحاضرات في الولاياتالمتحدة اعتذارات مزوقة.. في رسائل من سندس واستبرق.. مخافة أن يفتك بهم.. أو يظلمون. لا يظلم شيوخ منسر صحافة الاعتذار في القاهرة نقيرا. لذلك فإنهم يستغفرون، ثم يطيرون فيدفعون بتقليم الأظافر.. وكشف العورات علي هامش محاضرات أطلنطا. هناك يقسمون أنهم.. يستكتبون، ويرغمون.. ويسلخون. «سيد أهل صحافة الاعتذار» يرغي في الولاياتالمتحدة كل عام كيف أنهم في القاهرة يمنعونه الماعون.. وكيف أنهم في القاهرة يكيدون.. وهو يجاهد. يستصرخهم كل عام ثأرا لبكارة دار ابن الأرقم.. التي يدخلها العسس والبصاصون في الفجر.. فيفتشون في الضمائر، ويبحثون بين سطور الكتب عن حرف جرمه القانون، مع أن أحدًا لم يره في «بوكس» شرطة مصر الجديدة قبل الاعتذار. ولا سمعنا أن قلب «شاليه مارينا» تبعه أحد، اللهم إلا «شركات مكافحة الحشرات».. فاستأذن.. وانصرف.. مخافة الانتحار! في الولاياتالمتحدة ربما لا يعرفون أن معظم الذين يدقون أجراس كنائس القاهرة في عيد الميلاد ليسوا كلهم قديسين، ولا يدركون أن ليس الذين يهرولون للصلاة من يوم الجمعة.. توضأ كلهم بماء الورد.. وروح الياسمين. هناك، ربما لا يعلمون أن الذين يلقون العظات المنمقة.. مذيلة بأسفار أشعياء.. وبعض من مزامير داوود.. منهم من يستكبرون.. ويغلون. لم يصل إلي المسامع في أطلنطا أن من شيوخ منسر الصحافة من يري نفسه «عادل».. رغم أن مأثور القول في شوارع القاهرة.. «يحمودة في كنكة»!