فيما بعضهم يمثلون أنهم يستشهدون، يخطئ آخرون. يفبركون..و يزيدون، ثم يعتذرون، فيقبل منهم.. فيظنون أنهم يتقربون. علمهم أبوهم السحر، وضن عليهم بدروس في جرأة الاعتذار، وكهن الاستغفار. لذلك وحده يدخل، ووحده يخرج من قدس أقداس الأسف.. فيعتذر ليحيا، ويتوب.. ليخطئ.. بينما صغاره الذين علمهم السحر يصرعون أنفسهم بأيديهم.. علي أعتاب.. معابد من رمال. بعض «شيوخ المنسر» مستهترون. ينزلقون ثم يحملون أغواتهم في القاهرة الأخطاء. أما كبيرهم فيتمحك من الولاياتالمتحدة بسرعة الاعتراف، وتقبيل الأكتاف، رغم أن كبائر الإثم ليست في الغفران كاللمم.. لكنه من الممترين!! «غلط الأخبار» لدي «سيد أهل صحافة الاعتذار» من نأب أسماءه فحش الغفلة لديه «طوطم» كسيرة آبائه.. وآباء آبائه. من «شيوخ المنسر» من يستصغر، فيتضاءل إذا وقعت الواقعة، رغم أنه كان قبلاً من المستأسدين. إن جالك الطوفان.. ابنك تحت رجليك، فتطفو.. وتتنفس.. لتحيا بزخرف القول.. ومعسول اللسان. كلهم يختارون الانحناء.. فإما الانحناء.. وإما لا يستقبلهم «قزمان» في المطار، فلا يزكيهم ولا ينظر إليهم.. أو يزمجر «فريد خميس» كما يفعل بالصغار: هس! بين القاهرة وقاعات المحاضرات عن حرية الصحافة في أطلنطا الأمريكية 9 ساعات. وبينهما تسع سنوات علي ما يعلم الأمريكان أن مفتيهم ليس مالكًا، وأن الذين استوفدوه ليس عمر بن عبدالعزيز. أهل القاهرة يعلمون. لكن بين القاهرة وواشنطن «دي سي» سنوات حتي يصل إلي مسامعهم هناك، إن الذين أحضروه بوصفه عليا.. نزل من الطائرة عبدالله بن سبأ.. وأن الذي أتي به موسي ليفقهوا قوله، حلق شعر رأسه مثل هامان، وتلعثم محاضرا في المصداقيات.. والحريات.. والحواشيات.. والشواشيات. في الولاياتالمتحدة لا يدركون أن الذي يطلب الزيارة كل مرة، ليس إلا شبيهًا بالذي جاء به الكتاب يحمل أسفارا.. وأوزارا.. وتذكرة طيران رايح جاي.. مع ضيافة.. وقيافة، رغم أنه من أهل الأعذار.. والاعتذار. يومًا ما سوف يعلمون أن الذي جاء ليفتي.. أفتي فيما لا يعلم. وأن في التدليس بالفتوي أوزارا.. وآثاما. وسوف يعرفون أن الذي جاءوا به ليرغي.. ويزبد.. دفع بما لا يملك، وطعن في نفس ما اعتاد أن يفعل.. قبل أن يعتذر. «البقية غدًا».