تظاهر مئات الأشخاص من الإيرانيين المعارضين في الخارج وأعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وعدد من الشخصيات السياسية والقانونية الفرنسية في ساحة الباستيل بباريس، تنديدا بأحكام الإعدام الصادرة ضد عدد من السجناء والمعتقلين السياسيين في إيران. طالب المشاركون في هذه المظاهرة -التي جري تنظيمها بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام الذي يوافق 10 أكتوبر من كل عام- الاتحاد الأوروبي وفرنسا بفرض عقوبات علي المسئولين الإيرانيين عن أعمال التعذيب والإعدام والانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان في إيران. وحذر المشاركون في المظاهرة من أنه لا يزال هناك عدد من المعتقلين السياسيين في إيران ينتظرون تنفيذ عقوبة الإعدام فيهم لمجرد مشاركتهم في المظاهرات التي شهدتها إيران عام 2009 في أعقاب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية هناك ، أو لأنهم من المتضامنين مع منظمة مجاهدي خلق المعارضة أو من أسر وأقارب سكان معسكر أشرف للاجئين الإيرانيين في العراق. كما طالب المشاركون في المظاهرة بمحاكمة قادة النظام الإيراني المسئولين عن إعدام 120 ألف سجين سياسي من بينهم 30 ألف ضحية لمذابح سجون عام 1988 ، أمام القضاء الدولي. من جهة أخري، أعلنت جماعة جند الله الإيرانية المسلحة أنها خطفت موظفا يعمل في موقع نووي إيراني، وهددت بنشر المعلومات التي انتزعتها منه في حال لم يتم الإفراج عن 200 من أعضائها وسجنائها السياسيين مؤكدة أن الموظف الذي يدعي أمير حسين شيراني يملك معلومات مهمة حول خبراء نوويين إيرانيين وأن نشر هذه المعلومات سيضر كثيرا بالنظام الإيراني. ونقلت صحيفة «فرهنج اي اشتي» الإيرانية أمس عن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية تأكيده عملية الخطف لكنه اعتبر أن «لها طابعا شخصيا وهي غير مرتبطة بالملف النووي».