أشياء كثيرة تمنع قمر من إعلان اسم والد الطفل الذي أنجبته في مستشفي «كليمنصو» في بيروت وهي تدرك تماما أن «الشوهات» الإعلامية التي تشارك فيها منذ بداية حملها لن تقدم أو تؤخر في حقيقة وضعها الفني، فسواء أعلنت اسم والد الطفل أو لم تعلنه.. فلن تتجاوز كونها مجرد فنانة استعراضية لا تملك صوتا أو موهبة، وبمجرد إنجابها لم يعد أحد يهتم بالبروباجندا الإعلامية التي تصنعها حول نفسها، فقد صورت للجميع أنها مطاردة ومهددة وهناك من يحاول اغتيالها، ما فرض عليها احتياطات أمنية مكثفة من أجل توفير الحماية لها، مع أن هناك من شاهدها في بيروت وهي تتحرك وتمارس حياتها العادية، فلا يوجد حولها أو يبدو عليها أي من مظاهر امرأة تخشي من مخاطر الاغتيال، ما يؤكد أن سيناريوهات التآمر لم تكن إلا مجرد حكايات وهمية اخترعتها «قمر» لتشغل الناس بها، ففي بعض الأحيان تقول إنها تعرضت للضرب المبرح والانتقام، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لإجهاضها، وفي أحيان أخري تؤكد أنها تزوجت زواجا شرعيا ولا ترغب في الكشف عن هوية الزوج بسبب مكانته ثم تطلق الإنذارات والبيانات الصحفية محذرة الصحفيين من المساس بحياتها الشخصية، مؤكدة أنها ستلتزم الصمت، لكنها تعود لترد علي اتهامات أمها وتدافع عن نفسها. هناك حلقة مفقودة في قضية «قمر».. ربما لا تبتعد كثيرا عن دائرة العشق والدم وسقوط رجال الأعمال في دوامة سوزان تميم جديدة، لكن معطيات اللعبة قد تغيرت، فلا الفنانة «قمر» أصيبت بمكروه أو نجحت في الضغط علي والد ابنها، فلماذا تضيع الوقت بمناورات لا طائل منها و«شوهات» إعلامية تداري بها ضعف موهبتها الفنية؟ فلتعلن اسم والد الطفل حتي تريح نفسها فالجمهور مل من سماع الفزورة طوال الفترة الماضية وأصبح شيئًا مقززا التمادي في إعادتها علي أسماعنا. قمر خدعت الجميع عندما أكدت أنها حامل في الأشهر الأولي، لأن حملها كان يسبق هذا التوقيت بشهرين علي الأقل، إذ لم تتحدث عن حملها إلا بعد أن تجاوزت مرحلة الخطر، وأصبح أمر الإجهاض والتخلص من الجنين أمرا مستحيلا، لذلك الإنجاب كان قبل التوقيت الذي أعلنت عنه ليحمل للجميع نوعا من المفاجأة، وهي لن تهدم المعبد علي رأسها ورأس زوجها بل تحاول استغلال ذلك لمصلحتها،فهي تدرك ما تفعل لكي تضمن مستقبلها بعيدا عن جميع الحسابات المعقدة.