بينما تستقر أسعار الأسمنت في مختلف أسواق العالم عند مستوي منخفض إذ يتراوح سعر الطن بين 50 و55 دولارًا أي بما يعادل 315 جنيهًا مازالت الشركات والمصانع مصرة علي رفع الأسعار في السوق المحلية ليتراوح سعر الطن بين 538 و565 جنيه للمستهلك أي بفارق 220 جنيهًا عن السعر العالمي. قال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة: إن انخفاض الأسعار العالمية سيقلل من هامش أرباح الشركات المصرية بالنسبة للتصدير إذ سيجبرها علي التصدير بسعر يقل عن 60 دولارًا للطن الأمر الذي جعلها تهرب إلي أسواق السودان ودول جنوب إفريقيا وليبيا. وقال حسام دراز رئيس قسم التصدير بشركة قنا للأسمنت إنه لم تحدد أسعار التصدير من الشركات حتي الآن فقرار إعادة فتح باب التصدير لم يكن إلا قبل أيام. رفض دراز الاتهامات الموجهة للشركات حول ارتفاع أسعار الأسمنت في السوق المحلية عن أسعار التصدير موضحا أن آخر سعر لتصدير الأسمنت بلغ 85 دولارًا في الطن في الوقت الذي بلغ سعر الطن محليا 430 جنيهًا. ومن ناحيته أضاف مدحت اسطفانوس، رئيس شركة إسكندرية - بني سويف للأسمنت: إن لكل سوق ظروفها الخاصة إذ يري أن أسعار السوق المحلية مستقرة بالرغم من أن السعر المطبوع علي شكائر مصنعه 540 جنيهًا للطن وصولا للمستهلك. وأشار محمود عباس، الرئيس التنفيذي لشركة جنوبالوادي للأسمنت، إلي أن سبب ارتفاع الأسعار في السوق المحلية أمر مستحدث ولم يظهر إلا بعد ظهور احتكار السوق من جانب الأجانب.