نفت السعودية دعمها ترشيح رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي لولاية جديدة وأكدت أنها لم تتدخل أبدًا في مسألة تشكيل الحكومة العراقية الشائكة، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية مساء أمس الأول. ونقلت الوكالة عن مصدر مسئول نفيه «ما تناقلته بعض وسائل الإعلام العراقية من أن المملكة العربية السعودية أبدت ارتياحها لترشيح» المالكي لولاية ثانية. وأكد المصدر أن المملكة «لم تبد رأيها في هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد انطلاقا من مبدأها الذي تسير عليه دوما وهو عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة وان ما تم تناقله كذب وافتراء ولا صحة له». واعتبر المصدر أن مسألة اختيار رئيس للحكومة العراقية الجديدة هي من شأن شعب العراق وحده. يأتي ذلك فيما بدأ التحالف الوطني العراقي مباحثاته مع القوي السياسية لاختيار التشكيلة الوزارية وتقسيم المناصب السيادية في وقت استبعدت القائمة العراقية احتمال المشاركة في الحكومة. وأكد حسين الأسدي عضو ائتلاف دولة القانون أن التحالف الوطني بدأ مشاوراته مع القوائم الفائزة في الانتخابات البرلمانية حول التشكيلة الوزارية المقبلة. من جانبه، استبعد عضو قائمة العراقية عبدالكريم الحطاب أن يتكمن التحالف الوطني من تشكيل الحكومة خلال الأيام المقبلة فيما قال المجلس الأعلي الإسلامي بزعامة عمار الحكيم أمس الأول إنه لن يدعم الحكومة التي يعتزم رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي تشكيلها خلال المرحلة المقبلة، مبينا أنه غير راض عن الطريقة التي رشح بها المالكي عن التحالف الوطني. وكان التحالف الوطني العراقي سمي رسميا يوم الجمعة الماضي بغياب المجلس الأعلي الإسلامي وحزب الفضيلة الإسلامي نوري المالكي مرشحا لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة. وفي سياق متصل أعلن مصدر في وزارة التخطيط العراقية تأجيل إجراء التعداد السكاني الذي كان مقررا الشهر الحالي إلي الخامس من ديسمبر المقبل، بسبب الخلافات بين العرب والاكراد في نينوي وكركوك. وأوضح المصدر أن «اجتماعا عقد منذ يومين تقرر خلاله تأجيل إجراء التعداد السكاني. وعلي الصعيد الميداني قالت مصادر أمنية عراقية إن ما لا يقل عن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 27 آخرون بجروح بسلسلة هجمات وقع أبرزها في منطقة مختلطة في محافظة ديالي أمس الاثنين.