كلما كانت المرأة قبيحة راحت تعدد عيوب كل النساء، خاصة الجميلات منهن!. هي قاعدة يدركها الجميع ويلاحظونها علي أرض الواقع. قد تعترف القبيحة إلي حد ما أنها ليست جميلة تماما ولكن هذا الاعتراف يكون بينها وبين نفسها. وقد تعترف أمام الآخرين بأنها ليست أجمل الجميلات ولكنها في مقابل هذا تتميز بأنها وحدها الشريفة العفيفة وتنفرد بهذه الطهارة عن كل نساء الجيران والنساء في الأحياء المجاورة والفتيات اللاتي لم تولدن بعد!.وهذا ليس غريبا عنها باعتبارها من عائلة من أصول عريقة محترمة ذات تقاليد ..الخ. هذا عن المرأة في الشرق. أما المرأة في بلاد العالم الآخر ، باعتبارنا العالم الأول، فهي لا تختلف كثيرا!.قد تقول إن جمالها من نوع خاص أو أنها لا تهتم بكونها جميلة جسديا ولكنها تتميز باللطف والفهم والثقافة وأنها تساهم إيجابيا في المجتمع ثم إنها مرغوبة من الرجال ربما أكثر من أجمل الجميلات. ثم إنها تفخر بأنها لا تتحدث كثيرا عن الشرف!. لماذا الحديث عن المرأة؟ لأن المرأة كالرجل!. ويمكن الحكم علي أي مجتمع بالنظر إلي طبيعة الرجل فيه أو طبيعة المرأة. والناس في الشرق من الرجال والنساء والأطفال رغم سوء وقبح واقعهم لا يعترفون بهذا ولكن قد يعترفون بينهم وبين أنفسهم بأنهم ليسوا متقدمين كغيرهم بما فيه الكفاية وقد يعترفون أمام الآخرين بأنهم ليسوا في وضع أجمل من المجتمعات المتقدمة ولكنهم في مقابل هذا يتميزون بأنهم وحدهم هم المجتمعات الشريفة العفيفة وأكثر طهارة وأخلاقا وتدينا عن كل المجتمعات المجاورة والمجتمعات البعيدة والمجتمعات التي قد تنشأ فيما بعد. وهذا ليس غريبا عنهم باعتبارهم من سلالة عريقة ذات تقاليد علمت الآخرين كل شيء وأهم شيء وهو الأخلاق الحميدة التي نتحلي بها ولم يتعلموها بعد. هذه هي نظرتنا إلي أنفسنا ومعنا بقية الجيران من العرب. وهذه هي نظرتنا إلي العالم من حولنا. العالم الغربي تحديدا. أما بالنسبة لدول مثل الصين والهند واليابان وكوريا فهم بالنسبة لنا لا هم شرق ولا هم غرب ويفضل أن ننساهم لأنهم لم يحتلوا بلادنا يوما!. ثم إن تقدمهم يتركنا في حيرة إذ لا ندري سره ولا نفهم دياناتهم ولا هم يدعوننا إليها ولا نحن نفكر فيها. نحن مشغولون بتحول السني إلي شيعي أو العكس وتحول القبطي إلي مسلم أو العكس. وقد نلتفت إليهم إذا فرغنا من قضايانا مع الغرب وبعد أن ننتهي من أسلمته!. وقد شاهدت بعيني في إحدي الفضائيات العربية أحد كبار المشايخ الشيعيين يتحدث بكل عقل واتزان مؤكدا أن دولة الأندلس عائدة إلي إسبانيا بحكم تطور الأمور وتقدم التاريخ الإنساني!. ولكني لم أفهم هل ستكون شيعية أم سنية. وعلي القارئ أن يستنتج بنفسه. نحن للمرأة التي تعترف بأنها ربما ليست أجمل الجميلات، ولكنها لا تفكر أن تصفف شعرها بل هي تخفيه لأنه عورة. وقد تخفي كل جسدها ( دليلا علي أنه جميل مثير فاتن فتاك) وقد تخفي ملامحها ( وهي بلا شك رومانسية بل كوجوه الملائكة ). وهذا يعني بالتأكيد أنها أكثر عفة وشرفا من كل نساء الأرض حتي ولو اكتفت بالحجاب أو ببنطلون جينز لا يظهر طرطوفة من بز رجلها. وحتي السافرات اللاتي يكشفن عن شعورهن لا يكشفن عن أذرعهن علي الأقل وكل هذا يثبت عراقة التقاليد والتمسك بالدين والأخلاق بعكس المرأة في الغرب لأنها من مجتمع كافر أو علماني والعياذ بالله، وكلاهما نفس الشيء. تلك المرأة التي تفعل كل ما يحلو لها ولا تتحدث كثيرا عن الشرف. ربما تأثرا بشاعرهن شكسبير الذي قال في احدي مسرحياته إن ( المرأة الشريفة لا تتحدث كثيرا عن الشرف). عكس النساء عندنا بل والرجال الذي لا يتحدثون إلا عن الشرف. كلهم أساتذة في علوم الشرف والأخلاق. نعم في بلادنا وصلت نسب التحرش الجنسي إلي معدلات غير مسبوقة. ( حاول أن تنسي معدلات الاغتصاب وحتي بين المحارم.). لكن هذا خاص بالرجال وهم كما تعرف قوامون علي النساء. وغالبا يحدث هذا بسبب الفقر وسياسات الحكومة الفاشلة ومؤامرات الغرب علينا ونتيجة لتأثر شبابنا بالثقافة الغربية المنحلة والأفلام التي يصنعونها خصيصا لنا حتي يسخطونا لنصبح مثلهم ولكن هيهات. نحن أشرف إذن رغم جهلنا. نحن أكثر تدينا رغم انحرافنا الظاهر والباطن. نحن علي الحق بما أنهم ظلمونا واحتلوا أراضينا ولسه فاضل فلسطين وبعد تحريرها علي يد حماس الإسلامية بإذن الله هنسوي الهوايل. ربما يفضل حل مسألة تقسيم السودان واليمن والعراق وربما لبنان. لكننا علي طريق الجهاد. وقد اثبت بن لادن في 11 سبتمبر أن أمريكا نمر من ورق، فإذا كان بن لادن لم يفعلها لأنه أجهل من أن يدبر ذلك فحكومة بوش هي التي فعلتها في مواطنيها وهو ما يثبت ذعرهم منا وأنهم لا يعرفون الديموقراطية وأن شعبهم هو الجاهل وأن العلم أو التكنولوجيا لا تؤدي إلي خير. وإذا كان عندنا نسبة كبيرة من الرجال والشبان المتحرشين فعندنا جماعة من الإخوان المسلمين المتطهرين. والواحد منهم بعشرة آلاف رجل. باختصار المرأة القبيحة أفضل من غيرها ولذلك تخفي وجهها أو شعرها عن الغرباء كالأقارب والزملاء. وهذا هو الجمال والأخلاق وهذا هو الشرف. وحاول أن تثبت أي تهمة من أي نوع علي واحدة منتقبة لم تر وجهها. نحن علي الطريق إذن. المشكلة التي تبقي هي كثرة الحوادث علي طرقنا والتي تقتل عددا كبيرا لكنه لا يؤثر في تعدادنا .أما عن قلة الحوادث في البلاد الأخري فترجع لسبب بغيض وهو أنهم يطبقون قوانين مرور إرهابية علي السائقين تقيد حرياتهم المزعومة!.