أثارت الاتهامات التي جددها بعض أنصار المذهب الشيعي ضد بعض الصحابة وأمهات المؤمنين موجة غضب بين عدد من أئمة المساجد مما دفعهم في خطبة الجمعة الماضية إلي تخصيص خطبة من الخطب للرد علي الهجمة الشيعية التي يتعرض لها الأعلام ورموز الإسلام ممن شهد النبي لهم خاصة السيدة عائشة رضي الله عنها . وكان الناشط الشيعي الكويتي ياسر الحبيب مؤسس جمعية "خدام المهدي" قد أقام احتفالا في لندن بمناسبة يوم وفاة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضوان الله عليهم ، ووصفها بعدوة الله وعدوة رسوله صلي الله عليه وسلم. واتهمها بأنها هي من قتلته وأنها تتعذب في النار وتأكل الجيف وهي معلقة من رجليها كما تأكل من لحم جسدها". ففي محافظة القليوبية اتفق أئمة المساجد علي أن يخصص موضوع خطبة الجمعة الماضية للرد علي هذه الهجمة الجديدة لكفها عن زوجات وأصحاب النبي ففي مسجد عثمان بن عفان بوسط مدينة بنها عرض خطيب الجمعة الاتهامات التي يرددها أنصار المذهب الشيعي وأفرد بعد ذلك وقتا طويلا قارب علي الساعة وربع الساعة للرد علي تلك الاتهامات واصفا انصار المذهب الشيعي بالأشد خطرا علي الإسلام من اليهود وقال في معرض رده إن السيدة عائشة هي اختيار الله للنبي صلي الله عليه وسلم لتكون زوجا له وأن حديث البخاري الذي ساقته الشيعة صحيح إلا انه حق أريد به باطل لانها كانت نائمة ولا تدري ماذا تفعل ومن المقرر شرعا بالقول النبوي ان القلم مرفوع عن النائم حتي يستيقظ ، واشار الي ان الله برأ السيدة عائشة من حادثة الافك بقوله " إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم " والشاهد في ذلك ان الله سمي الحادثة بالإفك . أما بشأن اتهامهم لعائشة بالتطاول علي النبي فأجاب الخطيب بأن زوجات النبي الأخريات شهدن لها بحسن الخلق وهي شهادة لا جرح فيها وأنهن جميعا لسن معصومات وعندهن مثل غيرهن من الطبائع التي يدخل بينها الغيرة وحب الانفراد بالزوج الي غير ذلك من طبائع النفس . من جهة أخري طالب عدد من المصلين وزير الاوقاف وشيخ الأزهر في تصريحات ل"روزاليوسف" بالرد علي تلك الهجمة الشرسة علي رموز الإسلام كما طالبوا بمنع بث الفضائيات الشيعية علي القمر الصناعي المصري " نايل سات " ومنع سفر المصريين الي الدول الشيعية يأتي هذا فيما أفتي الشيخ عادل .ع خطيب بأحد المساجد بالقليوبية أيضا بكفر كل من تطاول علي امهات المؤمنين واصحاب النبي. آراء العلماء وحول موقف العلماء والمسئولين عن الدعوة أكد الشيخ منصور الرفاعي عبيد وكيل وزارة الاوقاف الأسبق أن تكفير عموم انصار المذهب الشيعي لا يجوز شرعا بنص الكتاب والسنة، وأوضح أن الشيعة منهم المعتدل كما ان منهم من أفرط في الباطل كمن يقول بألوهية سيدنا علي وان المطر دموعه والرعد صوته ، مشددا علي أن هؤلاء فعلا هم الأشد خطرا علي الإسلام حتي من اليهود لانهم متداخلون معنا ويتسمون باسمائنا ويتزوجون منا ونتزوج منهم رغم ان اخطاءهم في الدين عقائدية وتخرج من يرتكبها عن الإسلام. واضاف: إن هؤلاء اشد خطرا علي الإسلام لانهم أسروا عداوته واعلنوا حبه وأكد انهم لو صدقوا ما تركوا هموم المسلمين في فلسطين والعراق وافغانستان والسودان والبوسنة والهرسك . وطالب "عبيد " الأزهر الشريف ووزارة الاوقاف بالتنسيق فيما بينهما للتصدي لخطط المد الشيعي وتبصير المسلمين باخطار التشيع وآفات افكاره وقال .. لا نلوم أهل الضلال علي فسقهم لكنا نلوم اهل الحق علي تخاذلهم. كما انتقد تدني مستوي معهد إعداد الدعاة وعدم وجود مناهج متعمقة في كشف اخطاء ومخاطر هذا المذهب ، وكذلك إغفال الإعلام لتلك الاخطار، وابدي وكيل وزارة الاوقاف الاسبق تعجبه من قيام وزارة الأوقاف بابتعاث قراء ووعاظ الي دولة إيران في شهر رمضان من كل عام رغم علمهم بأن ذلك من شأنه التأثير علي عقولهم. ولفت إلي انه اثناء عمله بوزارة الاوقاف عُرض عليه أحد كبار القراء الراحلين الذي غُرر به اثناء سفره الي إيران حيث اوقعه بعض انصار الشيعة في زواج المتعة المحرم شرعا واقنعوه بذلك بدليل "فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن " علي اساس ان الآجر في الآية نظير المتعة رغم ان المقصود منه مؤخر الصداق عند الطلاق وهو مايعني تأثر احد القراء المفترض فيهم التعمق في الدين بأفكار هذا المذهب ، وطالب "عبيد" وزير الاوقاف بمنع تسفير القراء الي هذه الدولة وكذلك المراكز الشيعية في العالم . فيما قال الدكتور محمد الشحات الجندي أمين عام المجلس الأعلي للشئون الإسلامية إن الشيعة طالما اساءوا الي الصحابة وامهات المؤمنين وهو ما يعد إهانة لشخص الرسول واعمال قبيحة تسيء الي الإسلام وبهتان عظيم واضاف ان اتهامات ياسر الحبيب لأم المؤمنين عائشة جاءت في اطار الحرب بين السنة والشيعة وتنضح بالجهل والحمق والعداوة للاسلام ويعد وأمثاله من الفسقة والمجرمين ولا نستطيع ان نكفره لإمكان توبته قبل موته واشار " الجندي " الي أن محاسبة الدول الإسلامية والعربية لهذا الشيعي وأمثاله فرض لتطاولهم علي رموز الإسلام مشيرا الي ان هؤلاء يجدون ضالتهم في الدول الأوروبية والغربية حيث من يستخدمونهم ضد الإسلام والبيئة الخصبة لذلك .