بعد ثلاث سنوات من العسل التي عاشها المصريون مع فاكهة المانجو التي وصل سعر بعضها وقتذاك إلي جنيهين ونصف الجنيه للكيلو تعكرت الأجواء بعد أن واصلت أسعار المانجو بجميع أنواعها ارتفاعاً غير مسبوق حيث يتراوح سعر الكيلو بين 18 و22 جنيهًا فيما تخطت بعض أنواعها 30 جنيهاً. ولم تكن المانجو الفاكهة الوحيدة التي ارتفعت أسعارها قبل نهاية الصيف، إذ ارتفعت أسعار العنب ليسجل الكيلو بين 6 و9 جنيهات، والتين 7 جنيهات ونصف الجنيه، والرمان 7 جنيهات، والجوافة 5 جنيهات وتبعت ذلك زيادة في معظم الفواكه والخضر. جلال أبو الطاهر وكيل شعبة الخضر والفاكهة بالغرفة التجارية بالإسماعيلية أكد أن درجات الحرارة العالية في الفترة الماضية هي السبب في رفع أسعار المانجو، حيث فقد محصول المانجو في الإسماعيلية والتي تنتج 60% من إنتاج واستهلاك الجمهورية ما يقرب من 50% من حجمه بعد أن بدأت أشجار المانجو إنتاجها شهرًا عن ميعادها. وأشار إلي أنه تم البدء في جني المحصول في شهر يونيو رغم أنه كان مقررًا أن يبدأ أول يوليو، الأمر الذي تسبب في إرباك السوق، كما انتهي أيضًا موسم الحصاد قبل ميعاده بشهر في أغسطس الماضي بالنسبة للمانجو البلدية والزبدية والعويس والسكري في حين أنه لا يزال هناك الأنواع الأجنبية التي تمثل 3% من مجمل مساحة المانجو المنزرعة ويجري حصادها حتي نهاية يناير وهي أنواع «الكنت وفجر كلانش». وأضاف جلال الطاهر إن كثيرًا من مصانع العصائر لم تجد الكميات التي طلبتها بسبب قلة الإنتاج مما قد ينذر بزيادة في أسعارها مستقبليًا، وفي الوقت الحالي فإن بعض أسعار الجملة للمانجو بسوق العبور تسجل بين 11 و13 جنيهًا للكيلو.