أكدت الحكومة الانتقالية في الصومال أنها تعتزم فتح جبهة جديدة ضد المسلحين من «حركة الشباب» قبل نهاية العام الجاري. وقال رئيس الوزراء الصومالي عمر عبدالرشيد شرماركي، في تصريح له أمس لراديو «بي بي سي» إن «جنودًا صوماليين تلقوا تدريبات عسكرية في إثيوبيا وكينيا، سيتم نشرهم في جنوب البلاد، لمحاولة السيطرة علي هذه المنطقة خاصة ميناء كيسمايو». وأضاف شرماركي: إن تمكن قوة السلام التابعة للاتحاد الإفريقي والقوات الصومالية من استيعاب الهجوم الكبير علي العاصمة مقديشيو، في نهاية أغسطس الماضي، يعتبر «بحد ذاته نتيجة إيجابية». وحول أهمية ميناء كيسمايو أكد شرماركي «إن كيسمايو هو المفتاح لعرقلة مصادر تمويل الحرب التي تشنها حركة شباب المجاهدين حاليا، رافضًا تحديد موعد الهجوم الذي تنويه حكومته علي الميناء». من جهة أخري أقر رئيس الوزراء الصومالي بوجود «عاصفة سياسية صغيرة» علي حد تعبيره في الوقت الحالي بسبب الخلاف مع الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد. وحول علاقاته مع رئيس البلاد قال شرماركي «إن لنا آراء مختلفة داخل القيادة حول عدة قضايا وليس سرا علي أحد أننا لم نعد نلتقي». وأوضح أن الخلاف «يتعلق بالدستور المقبل والأمن في البلاد وأخيرًا مسألة نهاية الفترة الانتقالية». ومن المقرر أن يجتمع البرلمان قريبا لتجديد ثقته بشرماركي وحكومته. وتواجه الحكومة الانتقالية الصومالية محاولات لتثبيت سلطتها تحديات كبيرة من جماعات إسلامية متشددة عديدة خاصة حركة «الشباب المجاهدين» وميليشيات «الحزب الإسلامي» وتسيطر الجماعتان علي وسط وجنوب الصومال تقريبًا، إضافة إلي أنحاء من العاصمة مقديشيو، في حين تنحصر سلطات الحكومة الانتقالية علي بعض أحياء العاصمة وتعتمد علي دعم قوة السلام الإفريقية.