أكد "فلاديمير باطراكوف" ، رئيس مركز الانتاج السينمائي لجمهورية تتارستان ، أن الدورة الجديدة من مهرجان قازان السينمائي الدولي والذي أقيمت فاعلياته خلال الفترة من 15 إلي 19 الشهر الجاري، وتختتم فاعلياته اليوم الأحد، يحمل الكثير من المجهودات المميزة والبارزة، حيث حاولوا فيها تجاوز الاخطاء والمشاكل التي لاحقت الدورات الماضية من المهرجان، وقال : إننا حاولنا أن نجد للأفلام المشاركة في المهرجان هذا العام، سوقًا تجارية مربحة من خلال توفير إمكانية بيع حقوق توزيعها في بلدان العالم كافة..كما ان المهرجان هذا العام قام بإضافة مسابقة لأفلام الرسوم المتحركة، والتي لم تكن موجودة في الاعوام السابقة، حيث يعرض فيها عشرة افلام من روسيا وسوريا وإيران. هذا بالإضافة إلي عرض عدد من الأفلام التي أنتجتها البلدان المسلمة من مختلف أنحاء العالم، كشكل من أشكال نشر الثقافة الإسلامية بين بلدان العالم. أعلم ان الدورة الجديدة من المهرجان، قد تم تكوين إدارة جديدة، وتم الإستغناء عن الإدارة القديمة، والتي سبق وأن أشرفت علي الدورات الماضية...هل تري وجود إختلاف بين الدورة الجديدة والدورات السابقة..؟ في الدورات الخمس الماضية، كان المهرجان ينظم تحت إدارة المركز السينمائي في تتارستان، وبإشراف وتمويل وزارة الثقافة لجمهورية تتارستان وبمساعدة وزارة الثقافة الروسية ومجلس المفتيين الروس..وكانت ادارة المهرجان في موسكو تقوم بتسهيل إستلام الافلام، وتولي الإتصال وإختيار الضيوف وأعضاء لجنة التحكيم الأفلام واقامة الاتصالات مع الخارج.. لكن الآن تولي المركز السينمائي التتاري في قازان هذا الدور، ولذلك فقد قمنا بتغيير اسم المهرجان من مهرجان المنبر الذهبي إلي مهرجان قازان السينمائي الدولي. لاحظت في الدورات الثلاث الاولي من المهرجان، قلة تواجد للسينما العربية...ما السبب؟ أستطيع القول، أن المهرجان في دورتيه الأخريين، أصبح يعطي مساحة كبيرة لمشاركة السينما العربية، علي عكس الدورات الأولي.. حيث لم تكن تخلو قائمة أفلام المسابقة الرسمية من أفلام عربية وخاصة مصر حيث كانت موجودة في كل دورة.. وفي العام الماضي، عرض فيلم "حسن ومرقص" ولاقي إعجاب الكثير من الجمهور التتاري وضيوف المهرجان، ولو كانت هناك جائزة للجمهور، لكنا منحناه إياها.. وهذا يؤكد علي ان مهرجان قازان الدولي يعد فرصة كبيرة لهم للتعريف بثقافاتهم إلي العالم ككل، والعالم الغربي خاصة إذا عرفنا أن أغلب وأهم الأفلام المشاركة هي من أوروبا وأمريكا. هناك تركيز علي مشاركة عدد كبير من الافلام الروسية، والجمهوريات المجاورة والتابعة لها..ما تعليقك..؟ هذا غير صحيح.. فنحن لا نركز علي الأفلام المحلية أو من الجمهوريات المجاورة فقط ، يمكن أن يكون عدد الأفلام المشاركة في المسابقة أكثر من أفلام الدول العربية مثلا، لأنهم يرسلون إلي لجنة اختيار الأفلام عدد كبير جدا يزيد علي المائة فيلم ! لكن إيران دائما ما ترسل كمًا هائلاً من الافلام التي تقوم بإنتاجها، لذلك في أغلب الدورات السابقة أكثر الأفلام الفائزة هي من إيران وليس من روسيا أوالجمهوريات المجاورة! لاحظت انه تم تغيير اسم المهرجان من المنبر الذهبي لسينما الشعوب المسلمة، إلي مهرجان قازان السينمائي الدولي..هل هذا يعني تغييرًا واضحًا لتيمة المهرجان..؟ بالنسبة لتيمة مهرجان قازان الدولي فهي لم تتغير، فهي ثابتة وواحدة من مبادئ المهرجان.. فكل الأفلام التي تناقش قضايا وموضوعات تساهم في نشر الخير والسلام والوئام بين جميع شعوب العالم، لا تخرج عن الإطار الأخلاقي، ولا تتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف يمكن أن تشارك في هذا المهرجان. أما الشعار المختار والذي سنركز عليه هذه السنة فهو "حوار الثقافات من خلال ثقافة الحوار" وهذا بدا واضحا في نوعية الأفلام المعروضة.. فكل فيلم يشارك في مهرجاننا يعبر عن ثقافة لقومية أو لشعب، وهو بمشاركته في هذا المحفل يشارك في حوار الثقافات. في إطار الحديث عن نشر الثقافات والسينما العربية وتعزيز تواجدها في العالم..ألم تفكروا في عمل برنامج خاص للسينما المصرية، خاصة وانها تعدت المائة عام علي وجودها..؟ جرت العادة كل سنة نختار دولة عربية أو الإسلامية ليكون لها برنامج خاص يعرض افلامها، وكان من المفترض أن تكون هذه الدورة بها احتفالية بالسينما المصرية، خاصة بعد زيارة وزيرة الثقافة لجمهورية تتارستان لمهرجان القاهرة في دورته الأخيرة.. حيث التقت مع الدكتور عزت أبو عوف ونائبته سهير عبد القادر وتم دعوتهما لحضور مهرجان قازان، ومن بعده تم الاتفاق علي تخصيص برنامج خاص للسينما المصرية، لكن لم نأخذ ردًا علي تلك الدعوة، علي الرغم من اننا قمنا بإختيار عزت أبوعوف كرئيس للجنة التحكيم.