يقوم الإنسان الآلي بالفعل بإجراء عشرات الآلاف من جراحات البروستاتا والقلب والعمليات الأخري ويتكهن خبراء بأن هذه الآلات ستستخدم في الاختراق علي عمق أكبر بالأجساد المريضة في السنوات القادمة. في معمل جامعي في لندن يعمل باحثون علي جيل جديد من الإنسان الآلي عالي التقنية لنقل جراحة الإنسان الآلي التي تخترق علي عمق سطحي إلي المستوي التالي. ربما يكون احتمال دخول أذرع الإنسان الآلي إلي البطن أمرا مقلقا لكن الأمر المطمئن أن ذلك يعني جروحا أقل وتعافيا أسرع فضلا عن البقاء لفترة أقصر في المستشفي وتقليل الأضرار التي تلحق بالأنسجة والأوعية. يشير أطباء يستخدمون هذه المعدات إلي أنه بين الرجال الذين يحتاجون إلي جراحات في البروستاتا، وهي اكبر مجموعة تخضع للعمليات التي يستخدم فيها الإنسان الآلي، فإن مخاطر الإصابة بالعقم تقل كثيرا. من بين الأفكار التي قد تصبح واقعا عما قريب أداة تستخدم نظرة الجراح في توجيه الأدوات من خلال تتبع الضوء الذي ينعكس من عيني المستخدم مما يجعل العمليات أبسط وأقل تغلغلا. وعرضت النتائج الايجابية لنظام رصد ضوء العين بالمؤتمر الدولي للإنسان الآلي الذكي والأنظمة في مدينة نيس بفرنسا خلال سبتمبر الماضي. كاميرا ونظام جراحة أي سنيك التي تدخل إلي الجسم من فتحاته الطبيعية والتي تضع حدا إلي الفتح الجراحي نهائيا، لا تزال مسألة مستقبلية. ويأمل الباحثون في أن تكون أنظمة الدخول عن طريق الفم والشرج جاهزة لاختبارها في غضون ثلاثة أعوام ونصف العام.