الروبوت بدلاً من الطبيب فى الجراحة قريباً

د. رؤوف سلام رئيس الجمعية المصرية لجراحات المناظير:

أكد الأستاذ الدكتور رؤوف محمود سلام أستاذ الجراحة بطب الأزهر رئيس الجمعية المصرية لجراحات المناظير، أنه يتوقع أن يحل "الروبوت" محل الجراحين فى المستقبل، وأنه يتم تجربته حاليا على الحيوانات فى مختلف الجراحات مثل جراحات القلب والأذن والعين، ويقول د. سلام : "قدمت محاضرة عن مستقبل الجراحة فى السنوات القادمة فى مؤتمر المناظير لذى انتهت اعماله منذ أيام قليلة، وأتوقع أن تحل الروبوتات الصغيرة التى تدخل جسم الإنسان محل الجراحين فى المستقبل، لأنها ستكون المسئولة عن إجراء العملية بدلا من الجراح حيث يصل حجم الروبوت الصغير إلى 2 سم أو1ملى.
ويضيف رئيس الجمعية المصرية لجراحات المناظير: التقدم فى مجال جراحة المناظير كان كبيراً جداً خلال العشر سنوات الماضية، وكان فى ثلاثة اتجاهات، الاتجاه الأول أن جراحة المناظير أصبح من الممكن إجراؤها من فتحة واحدة صغيرة فى البطن بدلا من عدة فتحات، الاتجاه الثانى الذى أثبت تقدم جراحة المناظير أن معظم هذه الجراحات يمكن أن تجرى من خلال مناظير المعدة أو المثانة أو القولون وبالتالى يمكن تلافى فتح البطن، والمجال الثالث هو دخول الرجل الآلى فى جراحة البطن بالمنظار، وفى هذه الحالة يحرك الطبيب أو الجراح عصا أو مفاتيح الروبوت لاجراء العملية، والميزة هنا أن الروبوت أدق فى حركته من حركة الجراح "الإنسان"، بل يستطيع الروبوت أن يقوم بحركات دقيقة جدا لا تستطيع يد الإنسان القيام بها، فيد الإنسان فيها بطبيعتها هزة، ولكن الروبوت يترجمها بدون هزة، ودخول الروبوت فى مجال جراحة المناظير أدى إلى حدوث تقدم كبير فى هذه الجراحة، وحاليا يتم تدريب الأطباء على استخدام الروبوت، ولكن فى حدود الإمكانيات المتاحة، والروبوت موجود حاليا فى مصر حيث يوجد جهاز واحد ولكن لم ينتشر الانتشار الكافى لأنه مكلف جدا، وبالتالى لم ينتشر الانتشار الكافى الذى يستطيع الأطباء أن يعملوا من خلاله، لأن الجهاز تكلفته تصل لملايين الدولارات، وكذلك الالآت المستخدمة فى كل عملية باهظة الثمن لذلك فاستخدامه فى مصر سيكون محدودا للغاية ولحالات معينة، وقد تم تجربته فى مصر بالفعل استخدام تجريبى وليس لعموم المرضى، ولكن يتم استخدامه حاليا فى دول أمريكا وأوروبا و70% من عمليات الاستئصال الجذرى للبروستاتا تتم بواسطة الروبوت هناك، ونقتنع بفائدته فى حالات معينة فقط، ولكن لابد من مراعاة مسألة التكلفة لأننا نرغب دائما أن يكون أى شىء جديد متاحا لكل المصريين، ولكن التكلفة العالية تمنع تطبيقه على آلاف المرضى فى مصر وهذا ما يحز فى نفوسنا جدا فنحن نريد أن يصل التقدم للمرضى جميعا.