جددت قائمة «العراقية» بزعامة إياد علاوي رفض اجراء مفاوضات لتشكيل الحكومة مع التحالف الوطني باعتباره كتلة واحدة. وأبدت العراقية استعدادها للتفاوض مع الائتلاف الوطني لتشكيل الحكومة، بعدما حسم اختيار مرشحه عادل عبدالمهدي لمنصب رئيس الوزراء. وقال عضو القائمة محمد سلمان ان العراقية لا تعترف بوجود التحالف الوطني بسبب عدم وجود غطاء قانوني لتشكيله، حسب قوله. واشار سلمان الي وجود خيارات اخري لدي قائمته في حال اصرار التحالف الوطني علي تشكيل الحكومة. من جانبه، جدد النائب عن الائتلاف الوطني عزيز العكيلي رفض ائتلافه ابعاد قائمة العراقية عن حكومة الشراكة الوطنية، وقال: ان ائتلافه لن يشارك في حكومة تغيب عنها العراقية. وأعلنت قائمة العراقية رفضها مصادرة ما دعته باستحقاقها الدستوري والانتخابي في تشكيل الحكومة المقبلة. في غضون ذلك، قالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الانسان في تقرير لها ان السلطات العراقية تحتجز نحو 30 ألف شخص دون محاكمة، وتحرمهم من الوصول الي المحامين تاركة اياهم عرضة لخطر التعذيب. وتردد ان السلطات العراقية تستخدم السجون السرية لايواء المعتقلين، كما اكد التقرير الذي صدر بعنوان «نظام جديد، نفس الانتهاكات: الاعتقالات غير المشروعة والتعذيب في العراق» ان بعض السجناء لقوا حتفهم جراء سوء المعاملة اثناء احتجازهم. واشار كارستن يورجنسن، الخبير في شئون العراق بمنظمة العفو الدولية الي ان هناك نحو 10 آلاف معتقل يواجهون خطرا متزايدا يتمثل في سوء المعاملة بعد ان سلمتهم الولاياتالمتحدة الي السلطات العراقية. وذكر التقرير ان بعض السجناء تعرضوا للضرب بالأسلاك الكهربئية وتعرضوا للتعذيب بالصدمات الكهربائية. وأشار التقرير الي حالات اعتقال وتعذيب لفترات طويلة في المنطقة الكردية بشمال العراق التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.