بعد أن هجرت أغلب الأسر الأسماك طوال شهر رمضان واختفت تماماً عن مائدتها.. تعود للمائدة خلال أيام العيد ولكن هذه المرة كبطل أساسي لا غني عنه.. ولذلك شهدت الأسواق بيعها رواجاً غير مسبوق، روزاليوسف رصدت هذه الحالة. شهدت أسواق الرنجة والفسيخ والملوحة هذا العام ثباتاً فلم تتغير كثيراً عن العام الماضي حيث لم يقبل الزبون علي شرائها إلا في اللحظات الأخيرة وكذلك الحال بالنسبة للأسماك.. يرجح محمد شاهين - فسخاني ضعف الإقبال بسبب انشغال الزبون بشراء كحك العيد والملابس الجديدة علاوة علي شراء احتياجات المدارس وكلها أمور شغلت الأسرة وجعلت الفسيخ يتراجع ولكن لم يختف الطلب عليه . وأوضح شاهين أن أفضل أنواع الفسيخ هو البوري البحري ويتراوح سعره ما بين 70 إلي 75 جنيهاً، أما السردين البلدي فسعر الكيلو 30 جنيهاً. رغم تحذيرات الأطباء التي تتكرر كل عام إلا أن ذلك لا يؤثر علي الرغبة في شراء الفسيخ ولكن لابد من العذر في الشراء ويكشف لنا أشرف كامل - فسخاني - كيف يمكن للزبون التعرف علي الفسيخ ويبدأ سعره من 50 جنيهاً محذراً من الانخداع بها فطعمها يختلف كثيراً عن البوري، أما السردين البلدي النيلي فهو سمكة متماسكة لامعة لها قشرة ويختلف عن الأنواع الأخري المجمدة والمستوردة التي تقل في الجودة عنه وتكون كبيرة الحجم وبدون قشرة ورأسها كبير ولا يتجاوز سعرها 20 جنيهاً بخلاف البوري ويبدأ سعره من 22 جنيه. يكمل قائلاً إن أجود أنواع الملوحة هي «الراية» وهي سمكة يتم اصطيادها من أسوان ويبدأ سعرها من 40 جنيهاً ويليه سمك «كلب الميه» ويقاربه في السعر وسمي بذلك لأن فك السمكة به أنياب مثل الكلب.. وعن الأنواع المغشوشة من الملوحة فيقول إن سمكتي «اللبيس» و«البني» هما الأسوأ لكثرة ما بها من شوك كما يتم صبغ «البني» بلون أصفر غامق.. تحتل الرنجة الهولندي المقدمة وتتراوح أسعارها من 20 إلي 25 جنيهاً يليها الاسكتلندي أما النرويجي فهي الأسوأ ولا يتجاوز سعرها 14 جنيهاً. لم يختلف الحال كثيراً بالنسبة للأسماك حيث استقرت الأسعار كما قال أبو كريم - مدير أحد مطاعم الأسماك - والذي أشار إلي الاستعداد لاستقبال أيام الأعياد التي يتزايد فيها الضغط ليصل إلي ذروته ولكنه أوضح أن طلبات الزبائن ليست بنفس قوة كل عام، وأشار أبو كريم إلي أن أصناف «البوري والبلطي والقاروس واللوت وقشر البياض» هي الأكثر طلباً وكذلك السبيط والجمبري، كما أن السمك المشوي علي رأس قائمة طلبات الزبائن وهو أمر طبيعي يحدث مع ارتفاع درجة حرارة الجو ويزداد توصيل الطلبات للمنازل في أيام العيد.