مراقبون مصريون في استفتاء تقرير مصير جنوب السودان

كشفت مصادر دبلوماسية مصرية.. «لروزاليوسف» عن أنه أصبح في حكم المقرر أن تقوم مصر بإرسال مراقبين للمشاركة في استفتاء حق تقرير المصير لجنوب السودان والمقرر إجراؤه بعد أقل من أربعة أشهر.. ولفتت المصادر إلي أن قائمة المراقبين المصريين التي سيتم إيفادها لجنوب السودان قد تضم عدداً من العناصر التي سبق إيفادها كمراقبين للانتخابات السودانية الماضية، مشيراً في الوقت نفسه إلي أن قائمة الأسماء لم تتضح معالمها النهائية بعد، وسيتم عرضها علي وزير الخارجية أحمد أبو الغيط بمجرد الانتهاء منها.
ومن جانبها قالت السفيرة فاطمة جلال أمين عام الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا أنه يجري الآن إعداد عدد من الدورات التأهيلية لكوادر من جنوب السودان في مختلف المجالات، وأوضحت أن الأيام القليلة القادمة من الشهر الجاري ستشهد تنظيم ثلاث دورات تدريبية لأبناء الجنوب الأولي ستخصص لتأهيل الكوادر الصحفية والإعلامية والثانية لتأهيل الكوادر الطبية في مجال الاشعة، في حين ستخصص الدورة التدريبية الثالثة لتأهيل الكوادر الجنوبية في مجال التحاليل الطبية.
وأضافت أن الصندوق يستعد الآن لارسال معونات طبية إلي جنوب السودان وهذا فضلاً عن القوافل الطبية التي يجري الإعداد لارسالها إلي جنوب السودان، إذ من المقرر أن يتم إرسال قافلتين طبيتين شهرياً للعمل بجنوب السودان وتضم كل قافلة خمسة أطباء من تخصصات مختلفة ولمدة عشرة أيام، وأشارت السفيرة فاطمة جلال إلي أنه استجابة لطلب الأشقاء في جنوب السودان يتم أيضاً تجهيز قافلة طبية من المهارات الخاصة - علي حد تعبيرها - لارسالها إلي مدينة جوبا والتي من المنتظر أيضاً أن تستقبل قافلة طبية أخري في مجال الرمد.
يأتي هذا فيما علمت «روزاليوسف» أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط تلقي تقريراً «مرحلي» حول أنشطة الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا يتضمن الأعمال التي تم إنجازها خلال الستة أشهر الماضية بالإضافة إلي خطة عمل الستة أشهر القادمة وذلك في إطار الاهتمام الذي يوليه وزير الخارجية ومتابعته الدورية لبرامج التعاون الفني مع الدول الأفريقية عبر الصندوق المصري.
ووفق خطة العمل التي تضمنها التقرير للستة أشهر القادمة فيمكن القول إن دول حوض النيل ستحصل علي «نصيب الأسد» من برامج التعاون الفني التي ستقدمها مصر حيث من المنتظر أن يتم تنظيم دورة تدريبية لتأهيل الأطباء والكوادر الصحية تشارك فيها جميع دول حوض النيل وسيتم تنظيمها بالتعاون مع مركز سوزان مبارك بالإضافة إلي دورة تدريبية لتأهيل كوادر دبلوماسية من بورندي وستتم بالتعاون مع معهد الدراسات الدبلوماسية المصري التابع لوزارة الخارجية، كما سيتم تأهيل وتدريب كوادر زراعية من خلال برنامج تدريبي مكثف تشارك فيه جميع دول حوض النيل، كما يجري العمل علي إرسال معونات طبية إلي كل من أوغندا وأثيوبيا وتنزانيا، ومن المقرر أيضاً أن يتم إيفاد قوافل طبية إلي اريتريا لمعالجة مرض «السلس البولي» كما يجري الإعداد لارسال بعثة استكشافية لبدء حملة لمكافحة «العمي والسلس البولي» إلي أوغندا والتي تتم بالتعاون مع البنك الإسلامي.
وفيما يخص أنشطة التعاون مع الدول الأفريقية الأخري خلال الستة أشهر القادمة، فمن المنتظر أن يقوم الصندوق بتنظيم دورة تدريبية لتأهيل الكوادر الدبلوماسية لدول الفرانكفون الإفريقية وأخري مماثلة لدول الأنجلو فون، كما سيتم تنظيم ست دورات تدريبية في مجال الشرطة يشارك فيها كوادر من مختلف الدول الأفريقية، كما سيتم تدريب 55 طبيباً أفريقياً في مجال المناظير الطبية فضلاً عن إرسال معونات طبية لكل من بوركينا فاسو وتوجو والكاميرون، وأخري لوجستية لكل من زامبيا والكونغو الديمقراطية التي ستستقبل أيضاً أربع قوافل طبية مصرية بشكل متتابع خلال الستة أشهر القادمة تضم كل قافلة خمسة أطباء من مختلف التخصصات بالإضافة إلي قافلة طبية سيتم إرسالها إلي سيراليون تضم ستة أطباء من تخصصات مختلفة.
وفيما يخص الجانب التقييمي لأنشطة الصندوق خلال الستة أشهر الماضية.. فجاء في صدارته نجاح الخارجية المصرية متمثلة في الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا في تدريب 581 كادراً أفريقياً من مختلف الدول الأفريقية عن طريق 25 دورة تدريبية نظمها الصندوق وتم تأهيلهم علي أيدي خبراء ومتخصصين مصريين في مجالات الشرطة والصحة والقضاء والدبلوماسية والزراعة والإعلام، كما شهد التقييم استعراض وضع الخبراء المصريين الذين يصل عددهم إلي 231 خبيرا، والمنتشرين في الدول الأفريقية وطبيعة الدور والمهام المنوطة بهم.