في ليلة القدر التي اخترنا أن نحتفل بها بعمل جاد ينفع الناس ونعطي المثل والقدوة لقيمة العمل ومعناه ونؤكد إيماننا بأن العمل بحق عبادة من أفضل العبادات.. بهذه الكلمات بدأت السيدة سوزان مبارك كملتها بمناسبة افتتاح المرحلة الأخيرة من مشروع إسكان الدويقة بمنشية ناصر وتوزيع عقود التمليك علي المنتفعين من المشروع. وأضافت إن هذا اللقاء له في نفسي منزلة ومكانة خاصة لما أشعر به من سعادة وأنا أري البسمة ترسم علي وجه كل من استطعنا أن نحقق لهم حلمهم من مسكن وحياة آمنة. حلم حرصت علي مدار ما يزيد علي عقد من الزمان أن أعمل علي تحقيقه كل عام في موقع جديد من مواقع العمل وفي منطقة جديدة من المناطق العشوائية أو المحرومة من مجتمعنا في زينهم والنهضة وعزبة عرب الوالدة والدويقة وحلوان وغيرها من المناطق التي استطعنا عبر سنوات ماضية أن نحدث فيها نقلة نوعية من التأهيل الحضاري والبيئي فجعلنا منها مجتمعات آمنة متطورة تكفل لأهاليها كل سبل الحياة الكريمة. وأكدت سوزان مبارك أن الوحدات السكنية التي نقوم بتسليمها كل عام هي أيضا تعبر عن إدراكنا للمسئولية الاجتماعية تجاه المحتاجين من أبناء المجتمع.. مسئولية أدركناها والتحديات المرتبطة بها والمشكلات المتراكمة التي أدت إليها فقررنا ألا نتردد في مواجهتها، إن رسالتنا أعمق بكثير من مجرد بناء مسكن أو مبني وعلي الرغم من القيمة الإنسانية والمعنوية للمسكن وما يمتلكه من أساس للحياة لأي أسرة إلا أن رسالتنا تتخطي هذا المعني لأننا نستهدف بناء مجتمعات آمنة ومتطورة ففي عام 1999 وضعت اللجنة الأولي لمشروع متكامل للتنمية الحضارية بمنطقة الدويقة وفي نوفمبر 2000 احتفلنا بتسليم وحدات المرحلة الأولي وفي يوليو 2003 احتفلنا بتسليم الثانية وتم استكمال المرحلة الثالثة في نوفمبر 2004 وتوالت الإنجازات عام بعد عام واليوم نحتفل باستكمال المرحلة الأخيرة من مشروع إسكان أهالي الدويقة بتسليم 10 آلاف وحدة بتكلفة فاقت المليار جنيه.. وبالزغاريد عبر المتفعون عن فرحتهم بتسلمهم عقود وحداتهم السكنية من السيدة سوزان مبارك.