أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو «مستعد للتوصل إلي تسوية دائمة مع الفلسطينيين وذلك في محاولة لتبديد الشكوك حول جدية نتانياهو في عملية السلام التي انطلقت مفاوضاتها الخميس الماضي. ورأي باراك في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أمس أن «نتانياهو يعي ثقل المسئولية الملقاة علي عاتقه»، مشيرة إلي أن مستقبل دولة إسرائيل سيحدد بواسطة الحفاظ علي التوازن بين احتياجاتنا الأمنية وتطبيق مبدأ الدولتين للشعبين. من جانبه أعرب مكتب نتانياهو «عن استيائه من تصريحات كبير المفاوضين الفلسطينيين «صائب عريقات» الذي اتهم نتانياهو بالمماطلة وقال «نير حيفتس» المستشار الإعلامي لمكتب نتانياهو إن هدف الأخير من اقتراحه بتشكيل 12 لجنة فلسطينية إسرائيلية هو الاجتماع مرة كل أسبوعين بهدف التوصل إلي اتفاق مع الفلسطينيين. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي مساء أمس الأول ثلاث غارات علي غزة استهدفت قاعدة لحركة حماس وأنفاقا حفرت باتجاه إسرائيل، أدت لمقتل فلسطينيين اثنين وفقدان آخر وإصابة ثلاثة آخرين، وذلك بعد يومين من وقوع هجومين في الضفة الغربية ضد مستوطنين يهود تبنتهما حركة المقاومة الإسلامية وإطلاق صاروخ من القطاع علي أراضي الدولة العبرية تزامنًا مع انطلاق المفاوضات المباشرة. وقال مسعفون فلسطينيون لوكالة الأنباء الفرنسية إنهم انتشلوا جثة فلسطيني وجريح من تحت أنقاض النفق الذي استهدفته الطائرات الإسرائيلية فيما تم نقل شخصين أصيبا بشظايا إلي مستشفي أبويوسف النجار. من جانبها استعرضت الأممالمتحدة في تقرير أصدرته مؤخرًا تردي الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية والحصار علي غزة. وأشارت إلي أن العجز التجاري الفلسطيني وصل إلي 59% ولفتت إلي أن الفلسطينيين تكبدوا خلال العامين الماضيين ما يزيد علي 3.1 مليار دولار بسبب الحرب الإسرائيلية وعمليات الإغلاق المستمرة للمعابر. وبينت أن نسبة انعدام الأمن الغذائي وصلت في الضفة الغربية إلي 25% وفي غزة إلي 61%، ونوهت إلي أن نحو ثلثي النشاط الاقتصادي في غزة يعتمد علي الانفاق ورأت أن رفع الحصار عن القطاع يعد ضرورة ملحة لإعادة إعماره. وفي تقرير إسرائيلي أكدت جمعية «من أجل حقوق المواطن التي أعدت التقرير أن بلدية القدس والشرطة ودوائر حكومية أخري في إسرائيل تمنع فلسطينيي القدس من ممارسة حقوقهم الأساسية وتعاملهم بطريقة منحازة حيث يتم فرض قيود تحد من تحركاتهم وحقهم في البناء. من ناحية أخري أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن اتصالات بدأت خلال الأيام القليلة الماضية تحضيرًا لتشكيل حكومة جديدة بالضفة الغربية برئاسة سلام فياض. وقالت المصادر التي اشترطت عدم كشف هويتها، إن قيادات في حركة فتح ومسئولين من الحكومة برام الله أجروا اتصالات مع بعض القيادات والشخصيات المقربة من فتح في غزة، لضمهم للحكومة التي يجري فياض اتصالاته أيضًا لتشكيلها.