لقي 38 شخصا مصرعهم وأصيب 300 آخرون من بينهم نساء وأطفال في ثلاثة انفجارات دموية أمس الأول استهدفت موكبا خرج لإحياء ذكري استشهاد الإمام علي رضي الله عنه في مدينة لاهور شرق باكستان. واستهدف الانفجار الأول موكبا للشيعة بالقرب من منطقة كربلاء جماي شاه وبعد دقائق دوي انفجاران بالقرب من منطقة بهاتي جيت في أول هجوم تشهده باكستان منذ الفيضانات المدمرة التي غمرت البلاد الشهر الماضي. ووفقا لتصريحات الشرطة، فإن انتحاريين فجروا أنفسهم وسط الحشود وقت الإفطار. وأعلنت جماعة عسكر جهانجوي المحظورة مسئوليتها عن تلك الهجمات. وتجمعت حشود من أهالي الضحايا في مدينة لاهور وأحرقت مركزا للشرطة عقب التفجيرات. وقد قام الأهالي بإضرام النار بسيارات تابعة للشرطة كما اعتدي البعض بالضرب علي رجال الشرطة ما اضطرهم إلي إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود الغاضبة وإجبارهم علي التراجع. من جانبه، أدان آصف علي زرداري الرئيس الباكستاني بشدة الاعتداءات ووصفها بالأعمال الإرهابية الجبانة، وأمر السلطات المعنية بفتح التحقيقات لكشف ملابسات الحادث. من جهة أخري، أعلنت وزارة العدل الأمريكية في بيان لها أن القضاء الفيدرالي الأمريكي يلاحق زعيم حركة طالبان باكستان حكيم الله محسود بتهمة التآمر الإرهابي لمسئوليته عن اغتيال سبعة عملاء في وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية (سي آي ايه) في ديسمبر الماضي في خوست شرق أفغانستان وذلك عقب إدراج حركة طالبان باكستان علي اللائحة السوداء للمنظمات الإرهابية الدولية. وأضاف البيان أن الوزارة خصصت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يساعد في الكشف عن مكان تواجد محسود. وفي الثلاثين من ديسمبر الماضي قالت الاستخبارات الأمريكية إن الأردني همام خليل البلوي والذي قدم علي أنه عميل مزدوج لحساب القاعدة نفذ هجوما انتحاريا في قاعدو خوست. وأكد البلوي في شريط فيديو بُث بعد مقتله، إنه أراد الثأر لمقتل زعيم طالبان الباكستانية السابق بيعة الله محسود الذي قتل في اغسطس 2009.