أسفرت تحركات جماعة الإخوان «المحظورة» والجمعية الوطنية للتغيير لاختراق قواعد الأحزاب عن استجابة بعض العناصر الحزبية واللجان الفرعية لدعاوي مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة الأمر الذي ينذر بصدام مرتقب بين القيادات المركزية التي أقرت المشاركة بشكل نهائي. واستغل أحمد محمود ممثل جماعة الإخوان «المحظورة» مشاركته في الإفطار الذي نظمته لجنة حزب الوفد بالسويس ليحرض قيادات الحزب علي مقاطعة الانتخابات، قائلا: الجماعة تنتظر قرار الوفد بالمقاطعة، فأيد علي أمين رئيس لجنة وفد السويس فكرة المقاطعة إلا أن عصام شيحة عضو الهيئة العليا للحزب قابلها بالرفض. ومما يعكس الخلاف بين القواعد والقيادات رفض سيد عبدالعال أمين عام التجمع فكرة مقاطعة الانتخابات خلال اللقاء رداً علي إعلان رئيس لجنة السويس موافقته علي المقاطعة، وأضاف «المشاركة ضرورة لفضح التزوير». يأتي ذلك في الوقت الذي تشكلت فيه جبهة داخل الوفد ضد خوض الانتخابات تتحرك بلجان المحافظات كبورسعيد والبحيرة والغربية والإسماعيلية والبحر الأحمر. في ابتزاز واضح للأحزاب وصف د.حسن نافعة المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير الأحزاب التي ستشارك في الانتخابات البرلمانية بالمخربة مؤكدا أن الحركة ستعمل علي «فضح» من يشارك من الاحزاب في الانتخابات التشريعية ذاكرا إياها بالاسم وهي الوفد والعربي الناصري والتجمع مضيفا خلال الندوة التي عقدتها الجمعية بمقر نقابة المحامين مساء أمس الاول أن الاحزاب التي ستشارك تخرج علي اجماع المعارضة وتخرب الحركة الوطنية علي حد تعبيره.