أبدي أحمد الطيب شيخ الأزهر انزعاجه من مصطلح «غزوة» الذي أطلقه المؤرخون في كتب السيرة النبوية عندما كان يخرج النبي صلي الله عليه وسلم لملاقاة مشركي مكة. وقال شيخ الأزهر خلال احتفال مصر بذكري انتصار غزوة بدر في السرادق المقام بساحة الإمام الحسين أول أمس والذي تنظمه الأوقاف: أنزعج كثيرا عندما أفتح كتب السيرة وأجد لفظ «غزوة» علي معظم ما قام به النبي وأصحابه لصد العدوان والدفاع عن الإسلام، مشيرًا إلي ضرورة تغيير هذا اللفظ من الكتب التي أرخها القدماء خاصة أن النبي قاتل لرد العدوان وليس «للكفر». وقال إن التاريخ يؤكد أن حروب المسلمين كانت للدفاع فقط ولم تكن يومًا للهجوم علي أحد ولذلك فإن الجهاد شرع للدفاع عن النفس ولم يشرع لقتال الكفار مؤكدًا أن موقعة بدر تثبت ذلك خاصة أنها تبعد عن المدينةالمنورة بمسافة تصل إلي 145 كيلو مترًا ومكة تبعد عن بدر بمسافة 450 كيلو ولذلك فإن المشركين خرجوا وقطعوا تلك المسافة لقتال المسلمين يوم بدر. من جانبه قال د. محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف إن انتصار بدر يعد نقطة تحول في تاريخ المسلمين يجب أن نتعلم منها في حياتنا خاصة أن المسلمين عندما أسروا 70 من المشركين كانت فدية المشرك تعليم 10 من المسلمين القراءة والكتابة وهذا انحياز من الرسول إلي العلم وهو يوضح أهمية العلم علي المال في حياة الأمة الإسلامية.