أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن هناك خطأ في فهم معني كلمة غزوة وبالأخص غزوة بدر وقال إن حروب المسلمين كلها كانت دفاعا عن الإسلام والعقيدة. ولم تكن علة القتال هي القضاء علي الكفر وإنما صد العدوان فما خلق الله الكفار ليقتلوا لأن هذا يعد عبثا بالحكمة الآلهية وهو مايحتاج إلي مزيد من إلقاء الضوء علي فلسفة القتال في الإسلام. وأضاف أن المسلمين لم يكونوا غازين أو معتدين لبعد موقع بدر عن المدينةالمنورة بما يقرب من145 كيلو مقارنة بالمسافة بين بدر ومكة وتصل الي450 بما يفيد أن المشركين هم من بدأوا العدوان وقال: إن هذه المعركة قررت مصير الإنسانية وكل ماتلاها من انتصارات ولذلك سميت بيوم الفرقان. جاء ذلك في كلمته خلال الاحتفال بذكري غزوة بدر في ملتقي الفكر الإسلامي بالحسين. وأشار إلي أن هذه المعركة فرضت علي المسلمين فرضا وهو مادفع النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه للمباردة بالدفاع عن النفس وسرد الوقائع التاريخية فيها موضحا حكمة الرسول وحنكته وأخذه بالأسباب مع النصر الآلهي. من ناحيته دعا الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المسلمين إلي الاستفادة من التصرف النبوي إزاء أسري بدر الذين فرض عليهم رسول الله تعليم عشرة من أبناء المسلمين القراءة والكتابة وذلك يبين التقدير لأهمية العلم ودوره في تحقيق النصر علي الرغم من حاجة الدولة الإسلامية وقتذاك للمال. وأوضح أن النبي كان يستجيب لكل ذي رأي أو خبرة عندما استمع لرأي الحباب بن المنذر في تحديد موقع المعركة مما يعلي من قيمة الشوري والاستماع للرأي الأخر.